Global warming
يومًا بعد يوم ترتفِعْ درجات الحرارة في فصل الصيف عن الصيف الذي يسبِقُه ، وتقِلْ درجات الحرارة بصورة كبيرة في فصل الشتاء عن فصل الشِتاء الذي يسبقُه ، وبدلًا من أن تهطُلْ الأمطار الذي قد اعتاد الشخص نزولها بشكل اعتيادِي في الشِتاء والربيع يتفاجئ بأنَّ الأمطار لم تُصبِحْ أمطار بل سيول ؛ ثُمَّ تقِلْ كفاءة الإنسان بالتدريج في تأدية أبسط مهامُه اليومية حتى أصبحنا لا نُطيق التغيُرات المناخية ؛ ففي الصيف درجة حرارة مُرتفعة لا نتحملَّها ، وفي الشِتاء درجة حرارة باردة تُعيقُنا ، وحتى سيول الأمطار أصبحت تُعيق أعمالنا ؛ فما هو السبب الرئيسي الذي يرجِعْ إليهِ كُل ذلك ؟!.
قد أرَّقِني هذا السؤال وبحثتُ عنهُ مِثلك – أيها القارئ – فوجدت ما يُسمى بظاهرة الاحتباس الحراري التي يرجِعْ كُل ذلك إليها ، فما هي تِلك الظاهرة ؟ ، وكيف بدأت ؟ ، وما أسباب نشأتِها ؟ ، وكيف تؤثِرْ على حياتِنا ؟ ، وما هو السبيل إلى العِلاجْ والتخلُّصْ منها ؟
نشأة الاحتباس الحراري (The beginning of the global warming):
منذُ ظهور الإنسان على كوكب الأرض لم يتغير المُناخ بِفعل الإنسان القديم ؛ إلا أنَّهُ مع تطوَّر عقل الإنسان بالتدريج وبداية عصر الاختراعات وظهور الثورة الصِناعية مُنذُ القرن الخامِسْ عشر حتى يومِنا هذا بدأ المُناخْ البيئي بالتغيُّرْ بشكل تدريجي ؛ لينشأ بعد ذلك ما يُعرَّف تحت اسم “الاحتباسْ الحراري”.
ومِنْ ثمَّ أصبحت المُشكلات المناخيّة تتراكم فوق كوكب الأرض لدرجة أنها أصبحت مُهددة لِـ سلامة الحياة ؛ حيثُ يرتبِطْ الاحتباس الحراري بالتطوُّر الصِناعي والتكنولوجي على سطح الأرض ؛ وإلى الآن لم يُقدِمْ الإنسان الحلول اللازِمة لإنقاذْ كوكب الأرض من الدمار ؛ فالأرض لم تُعَّد تحتمِلْ المزيد من التلوُّث ، وقد تُصبِحْ مُستقبلًا مكانًا لا يصلُح للمعيشة البشرية إن لم يتحكم الإنسان في مِقدار ما يُحدِثُهُ فيها من خَرَابْ.
مفهوم الاحتباس الحراري (The concept of global warming):
هو ارتفاع درجة الحرارة في طبقة الغِلافْ الجوي القريبة من سطح الأرض ؛ ويرجِعْ ذلك إلى ارتفاع نِسبة كُلًا من : غاز ثاني أكسيد الكربون ، والميثان ، وغاز أكسيد النيتروز ، و غاز الكلوروفلوروكربون الذي يُعَّد من أخطر الغازات وذلك لأنَّهُ يُحدِثْ تآكُل في طبقة الأوزون.
أمَّا عن آلية الاحتباس الحراري ؛ فَـ هي : أن الشمس تبعث أشعتِها على شكل خطوط عمودية على سطح الأرض ؛ ومِنْ ثمَّ تنفذ أشعة الشمس من خِلالْ طبقات الغِلافْ الجوي على شكل أشعة مرئية قصيرة الموجات ، وأشعة غير مرئية طويلة الموجات وهي التي تُسمى بِـ “الأشعة تحت الحمراء” ، وجزء من الأشعة فوق البنفسجية ؛ ثُمَّ تمتصَّ طبقات الغِلاف الجوي بعضًا من هذه الأشعة ؛ إلا أنَّ الأشعة طويلة الموجات يمتصها سطح الأرض فترتفِعْ درجة حرارتُه ، ثُمَّ تقوم الأرض بإرسال تِلك الحرارة إلى طبقات الغلاف الجوي على هيئة موجات طويلة فتمتصَّها غازات الغِلاف الجوي ولا تسمح بِنفاذِها إلى الفضاء الخارِجي ؛ مما ترتفِع درجة حرارة سطح الكرة الأرضية بصورة عامَّة عن المُعدَّل الطبيعي ، وتزداد درجات الحرارة بصورة طردية مع ازدياد حجم التلوُّثْ على سطح الأرض.
أسباب الاحتباس الحراري (Causes of global warming):
- البراكين : تُعَّدْ أحدْ العوامِلْ الأساسية التي تُساهِمْ في تكوين ظاهِرَة الإحتباس الحراري ؛ حيثُ أن ثوران البراكين التي قد حدثت على مدى ملايين السنين ؛ قد أدى إلى انبعاثْ كِميات كبيرة من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي ، مثل : بُخار الماء ، وغاز ثاني أكسيد الكربون ، ويُذكر أن الثوران البُركاني الواحِدْ ليس لهُ أيّ تأثير على ظاهرة “الإحتباسْ الحراري” ؛ بل إن تأثيرات البراكين على ظاهرة الإحتباسْ الحراري تنتُجْ من خلال حدوث العديد من البراكين على تاريخ الكرة الأرضية ؛ مما يتسبب ذلك بزيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون بصورة مُباشِرة والذي بدورِه يُعَّدْ أحد عوامِلْ حدوث ظاهِرة الإحتباس الحراري الأساسية.
- زِيادة نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو من خِلالْ احتراق الوقود الأحفوري (أيّ الناتِجْ عن حرق الفحم) ؛ كما أنَّ إزالة ألأراضِي الزِراعِيّة من أجل التوسُعْ المِعمارِي يُعَّدْ مصدرًا أساسِيًا في تزايُدْ انبِعاثْ غاز ثاني أكسيد الكربون بصورة كبيرة.
- تؤثِر حرائق الغابات على مُتوسِطْ درجات الحرارة العالمية ؛ وذلك لأن احتراق النباتات يؤدِي إلى انبعاثْ الكربون المُخزَّن في النباتات ؛ مما يؤدي إلى تلوُّث الهواء بصورة مُباشرة عن طريق زيادة نِسبة الغازات الدفيئة في الغُلافْ الجوي ؛ فَـ تحدُثْ ظاهرة الإحتباسْ الحراري.
- يُساهِمْ ذوبان الجليد في كِلا القُطبيّن في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري ؛ ويرجِعْ ذلك إلى وجود كِميّات كبيرة من الكربون المُخزَّنْ في الجليد ؛ فَـ عندما يذوب الجليد بِفعل النشاط الشمسي ، أو حرائق الغابات ، أو الإنفجارات البركانية ؛ يتِمْ إطلاق الغازات الدفيئة بشكل واسِعْ ؛ مما يؤدي ذلك إلى إحداث خلل في بعض العمليات الطبيعية ، مثل : دورة الكربون ؛ حيثُ أنَّ الكربون المُخزَّنْ في الجليد يرجِعْ مصدرُه إلى خارِجْ الغلاف الجوي منذ آلاف السنين.
- ارتفاعْ تركيز غاز المِيثان في الجو ؛ والذي يرجِعْ إلى : {زراعة حُقول الأرز ، وطُرُق إدارة السِمادْ ، والتخمُّرْ المعوي للدوَّاب ، ومُعدَّلات التغيُّر في رطوبة الأرض ، وتأثيرات خطوط الأنابيب ، وسوء التهوية في مكبَّات النفايات}.
- ارتفاع تركيز أكسيد النيتروجين الثنائي بسبب الأنشطة الزراعية المُختلفة وما فيها من استخدام بنسبة كبيرة للأسمدة.
- استخدام الصناعِات المُختلفة التي ينتُجْ عنها غاز “الكلوروفلوروكربون” ؛ وهي مثل : {أنظمة إخماد الحريق ، عمليات التصنيع ، استخدام الكلوروفلوروكربون والهالونات في أنظمة التبريد}.
غازات الاحتباس الحراري (Greenhouse Gases GHG):
هي الغازات الدفيئة التي تتواجد في الغِلافْ الجوي بصورة طبيعية ، مثل : {بُخار الماء ، وغاز ثاني أكسيد الكربون ، وغاز الميثان ، وغاز أكسيد النيتروز ، وغاز الأوزون ، وغاز الكلوروفلوروكربون (وهو غاز مُصنَّع من التلوُثْ فلا يتواجد في الغُلاف الجوي بصورة طبيعية) ، والغازات المفلورة} ؛ والتي تعمل على امتصاص الأشعة تحت الحمراء وإصدارِها إلى الغِلافْ الجوي ؛ مما يجعل تلك الغازات تُساهِمْ في تسخين الأرض بما يُناسِبْ قدرة الكائنات الحيّة على المعيشة فوق سطحِها ؛ إلا أنَّ ازدياد تلك الغازات بسبب التلوُّثْ يُحدِثْ خلل في التعيير المناخِي وارتفاع درجة حرارة الأرض ؛ فَـ تنشأ ظاهرة الاحتباس الحراري ، ويتِمْ الإشارة إلى تركيز الغازات الدفيئة في الغُلاف الجوي من خِلالْ الوحدات التالية :
- وحدة (ppt): تُشير إلىوجود أجزاء من الغاز لِكُلْ تريليون جزء من الهواء في الغِلافْ الجوي.
- وحدة (ppb): تُشير إلى وجود أجزاء من الغاز لِكُلْ بليون جُزء من الهواء في الغِلافْ الجوي.
- وحدة (ppm): تُشير إلى وجود أجزاء من الغاز لِكُلْ مليون جُزء من الهواء في الغِلأافْ الجوِّي.
الآثار المُترتِبة على الاحتباس الحراري (The consequences of global warming):
- يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الثلوج والجليد ؛ لذلك يتوقع عُلماء الطقس وجود انخِفاضْ حادّ في كمية الجليد البحري الموجود في القُطبيّن الشمالي والجنوبي خِلال القرن الحادِي والعِشريِنْ.
- تؤدِي ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع سطح البحر ومنسوبِه ؛ ويرجِعْ ذلك بسبب ذوبان الصفائِحْ و الأنهار الجليدية والماء المُتجمد في المُحيطات ؛ فَـ يؤدِي ذلك إلى زيادة حجم المياه بالمُسطِحاتْ المائِيّة بسبب تمدُدها الناتِجْ عن ارتفاع درجات الحرارة ، وتجدُرْ الإشارة بِـ أنَّهُ من المُتوَّقِّعْ ارتفاع مستوى سطح البحر بِما يقرُب من {20 : 50} سنتيمتر بحلول عام 2100 م.
- يعتقِدْ عُلماء المناخ أن الأعاصير المدارية ستتغيّر نتيجة “الاحترار العالمي” ؛ إذْ أنَّ مياه المُحيطات تُوفِّرْ الطاقة اللازِمَة لإحداثْ العواصِفْ ، ومِنْ المُحتمل أن تتسبب المُحيطات ذات المِياهْ الدافئة بزيادة شِدَّة الأعاصِير وزيادة قوة تدميرِها مع مرور الوقت.
- تغيُّرْ مُعدَّلات هطول الأمطار ؛ حيثُ يؤدِي ارتفاع درجات الحرارة إلى زِيادة مُعدَّلاتْ التبخُرْ؛ إذْ أن البُخارْ المُتصاعِدْ في الغُلاف الجوي يؤدِي إلى هطول كِميّة أكبر من الأمطار ؛ عِلمًا بأن كمية الأمطار الغزيرة تِلك لن تتوزَّعْ بالتساوي على سطح الأرض ؛ وهذا هو ما يُفَّسِّر أن بعض المناطق (مثل البلاد العربية) يكون فصل الشِتاء فيها أكثر رطوبة من فصل الشِتاء الذي يسبِقُهْ ، ويكون فصل الصيف فيها كذلك أكثر جفافًا من فصلِ الصيفِ الذي يسبِقُه ، ووِفقًا لِـ عُلماء الأرصاد فإنهُ من المُتوقِعْ بِأنَّ مُعدَّل هطول الأمطار العالي سيزداد تقريبًا من 3% : 5%.
- زِيادة أعداد السُحُبْ ؛ حيثُ أنَّ زيادة مُعدَّلات تبخُرْ الماء يؤدِي إلى تكاثُفْ بُخار الماء على شكل قطرات لِتتجمَّعْ ؛ ثُمَّ تتكوَّنْ السُحب بعد ذلك بأنواعِها المُختلفة ، ثُمَّ تعمل بعض السُحب على تبريد المناخ ؛ أمَّا البعض الآخر فإنَّهُ يؤدِي إلى التعزيز من تأثير الغازات الدفيئة من خِلالْ بُخار الماء.
- تؤدِي زيادة الغازات الدفيئة في الغُلاف الجوي إلى زيادة حموضة المُحيطات ؛ وذلك عن طريق العديد من التفاعُلات غير الطبيعية التي تحدُثْ بين الماء وغاز ثاني أُكسيد الكربون ؛ ويتوقع عُلماء الأرصاد أن تزداد مُعدلات حموضة مياه البحار والمُحيطات من 0,14 : 0,35 درجة حموضة ؛ مما قد يؤدي ذلك في النِهاية إلى حدوث خُسارة كبيرة في الثروات البحرية.
- تنتُجْ التيارات المُحِيطية بسبب الاختلاف في ملوحة المُحيطات ودرجة حرارتِها ؛ فعندما ترتفِع درجة الحرارة تتغير درجة مُلوحة المُحيطات بسبب : {تغيُّرْ مُعدَّلاتْ هطول الأمطار ، وزيادة تدفق الماء العذب الناتِجْ عن ذوبان الجليد} ؛ فيؤدي ذلك إلى حدوث تعطُل في حركة التيارات المُحيطية نتيجة حدوث تعطُلْ في الدورة الحرارية الملحِيَّة في المُحيطات والتي تؤثِرْ بصورة مُباشِرَّة على المناخْ.
- تدنِي قُدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والالتهابات المعدِيّة ؛ ويرجِعْ ذلك إلى فشل المحاصِيلْ الزِراعية ، وانتشار المجاعات الناتِجة عن نقص المحاصيل الزِراعِيّة.
- ارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة في فصل الصيف ؛ مما يؤدِي ذلك إلى انتشار العديد من الأمراض التي يُسبِبُها البعوض ، ومِنْ تلك الأمراض : فيروس غرب النيل.
- تفشِي الالتهابات الضارَّة ، مثل : وباء الكوليرا في بعض أنواع المأكولات البحرية ؛ ويرجِعْ ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحِيّة للبحار والمُحيطات.
- انتشار الإصابة بِـ حصوات الكِلى الناتِجة عن الجفاف ، وفي حال استمرار ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية عامًا بعد عام من المُمكِنْ أن تزداد أعداد الإصابة بالأمراض الناتِجة عن الجفاف.
- تغيُّرْ دورة الكربون العالمية ؛ حيثُ أنَّهُ مع ارتفاع درجات الحرارة سيكون نِظام الأرض قادِرًا على امتصاص كِميات أقل من غاز ثاني أكُسيد الكربون الموجود في الغِلافْ الجوي ؛ مما يجعل بذلك أن الأرض تدريجيًا تتحوَّل إلى كُتلة من اللهب نتيجة تفاقُمْ مُشكِلَة الاحتباس الحراري.
- يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى التغيُّرْ التدريجي في نِظام الحياة البيولوجِي ، مثل : تغيُّر مواعيد الصقيع ، وتغيُّرْ النِطاقات الجُغرافِيّة للنباتات والحيوانات البرية ، والتأثير على خصائِصْ الحيوانات البرِّيَّة والحيوانات الأليفة.
- انتقال العديد من الحيوانات والنباتات التي تنمو إلى شمال الكرة الأرضية ؛ حيثُ أنها تبحث عن درجة حرارة مُناسبة للنمو لذلك فإنها تنتقِلْ من خط الاستواء باتجاه القُطبييّن ، وفي حال تفاقُم التغيُّر المناخي بشكل سريع كأحد نواتِجْ الاحتباسْ الحراري فإنه قد لا تتمكَّن جميع الكائنات الحيّة من إيجاد بيئة مُلائمة لها للنمو ؛ مما قد يتسبب ذلك في انقراض بعض أنواع النباتات والحيوانات.
- يتوقعْ خُبراء الأرصاد اختفاء ثُلث الحيوانات ونصف أنواع النباتات على سطح الأرض بحلول عام 2080 م ؛ وذلك في حالة عدم إيجاد حل جِذرِي لِـ مشاكِلْ الاحتباسْ الحراري.
أبرز الحلول المُقترحة لِـ حل مُشكلة الاحتباسْ الحراري (The most prominent proposed solutions to overcome the global warming):
- التحوُّل من استخدام الطاقة غير المُتجددة إلى الطاقة المُتجددة النظيفة ، مثل : طاقة الرِّيَّاحْ ، والطاقة الشمسية ، والطاقة المائِيّة.
- التخلُص تدريجيًا من الكهرُباء المُنتجة للوقود الأحفوري ، وذلك من خلال : {منع إنشاء محطات جديدة لتوليد الطاقة والتي تعمِدْ بصورة أساسية على حرق الفحم ، وتوقيف العمل بمصانع الفحم القديمة والتي تُتِجْ أكبر قدر من التلوُّثْ ، وتطبيق التكنولوجيا المُتقدمة في التقاط الكربون من محطَّات الطاقة وتخزينِها في الأرض}.
- استخدام الطاقة النووية من شأنِهْ أن يعمل على الحدّ من تفاقُمْ مُشكلة الاحتباس الحراري ؛ حيثُ أنَّ الطاقة النووية تُطلِقْ كِميَّات قليلة جدًا من الغازات الدفيئة ؛ إلا أنَّ لها بعض الآثار الخطيرة على المدى الطويل في المُجتمِعْ لذلك يجِبْ استخدامِها بصورة حذِرَة نِسبيًا.
- تحديث مصادِرْ الطاقة المُتجددة والتوسُعْ في استخدامِها بصورة أكبر ، مثل : الطاقة الشمسية ؛ إذ أنها طاقة قليلة التلوُّثْ جدًا مُقارنةً بالطاقة التي يتِمْ توليدِها عن احتراق الفحم ؛ كما أنَّها تُلبي أغلب احتياجات البشر من الطاقة ؛ لذلك فإنَّهْ من المُهِمْ جدًا الاعتمادْ عليها بصورة أساسية حتى يتِمْ الحدَّ من تفاقُمْ مُشكلة الاحتباس الحراري.
- استخدام وقود مُنخفِضْ الكربون ؛ للحدَّ من انبعاثات الوقود الضارَّة التي تم إرسالِها إلى الغُلافْ الجوي ؛ كما يُمكِنْ استحاث مصادِرْ جديدة للطاقة كما أثبتت بعض الدراسات العِلمية عن الطحالِب والبكتيرا وإمكانية إستخدامِها كمصادِرْ بديلة للطاقة.
- سنَّ القوانين الرادِعة للحدَّ من التوسُعْ العُمرانِي على حِساب تآكُلْ المِساحاتْ الزِراعِيّة.
- زيادة مساحة الأراضِي الزِراعِيّة على سطح الأرض بزراعة الأشجار والنباتات ، وسنَّ القوانين الرادِعة للحدّ من تدمير الغابات.
- التقليل من استخدام وسائِلْ النقل المُنفرِدَة ، مثل : السيارات الخاصَّة ، واستبدالِها بوسائل النقل العامَّة للتقليل من أثر عوادِمْ السيارات في الغُلافْ الجوي.
- وقف الصناعات العسكرية قدر الإمكان ؛ والتي ينشأ عنها كِميَّات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
- التقليل من انبعاثات غاز المصانِعْ بوضعِها تحت الرِّقابة ؛ وذلك عن طريق وضع آلات تنقيّة على مداخِنْ المصانِعْ ؛ بالإضافة إلى التقليل من بناء المصانِعْ قدر الإمكان.
- استخدام المُنتجات مُوَّفِّرة للطاقة ؛ والتي تعمل على التقليل من انبِعاثات الغازات الدفيئة.