تغذيةصحة و جمال

التهاب الأذن الوسطى

Otitis Media

تشكل الأذن الوسطى القسم الواقع خلف غشاء الطبل من الأذن، والممتد حتى الأذن الداخلية. تحوي على بنى ذات دور أساسي في عملية السمع وهي العظيمات السمعية (المطرقة، السندان، والركابة). ويعتبر التهاب الأذن الوسطى أحد الأمراض الشائعة التي تسبب إزعاجاً كبيراً للمريض. إذ لا تقتصر الأعراض على نقص السمع أو الألم الأذني، بل يمكن أن تترقى الحالة وتتسبب بحدوث اختلاطات خطيرة.

تصنيف التهاب الأذن الوسطى Classification of Otitis Media:

تصنيف-التهاب-الأذن-الوسطى-Classification-of-Otitis-Media
تصنيف-التهاب-الأذن-الوسطى-Classification-of-Otitis-Media

يحدث التهاب الأذن الوسطى بأشكال عدة، ويمكن تصنيفه إلى الأنماط التالية:

  1. التهاب الأذن الوسطى الحاد Acute Otitis Media: يحدث نتيجة الإصابة بخمج جرثومي أو فيروسي. وغالباً ما يتلو إنتاناً في السبيل التنفسي العلوي. يشيع لدى الأطفال وخاصة في الأعمار بين 3 أشهر وحتى 3 سنوات.
  2. التهاب الأذن الوسطى المزمن القيحي Chronic Suppurative Otitis Media: ويطلق على الالتهاب الذي يتجاوز في مدته 6 أسابيع. يترافق مع حدوث انثقاب في غشاء الطبل وسيلان أذني قيحي. يؤهب لحدوثه:
  • التهاب الأذن الوسطى الحاد
  • انسداد نفير أوستاش/أوستاكيوس Eustachian Tube (وهو القناة التي تصل البلعوم بالأذن الوسطى وتحافظ على توازن الضغط)
  • الأذيات الانفجارية التي ينشأ عنها قوّة ضغط كبيرة تسبّب تمزّق غشاء الطبل
  • الرض الميكانيكي على الأذن (مثل صفعة قوية)
  • الحروق الحرارية أو بالتعرض لمركبات كيميائية
  • تشوهات الرأس مثل انشقاق الحنك أو صغر الرأس
  • التهاب الأذن الوسطى المصلي أو الإفرازي Secretory Otitis Media: ويعرف أيضاً باسم “الأذن الدبقة”، يحدث بسبب تجمع سائلي (انصباب) في الأذن الوسطى. أكثر ما يشاهد لدى الأطفال بعمر أصغر من سنتين. ويحدث غالباً على أرضية شفاء غير تام لالتهاب أذن وسطى حاد أو اضطراب في وظيفة نفير أوستاش.

العوامل التي تحمل خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى Risk Factors for Otitis Media:

العوامل-التي-تحمل-خطر-الإصابة-بالتهاب-الأذن-الوسطى-Risk-Factors-for-Otitis-Media
العوامل-التي-تحمل-خطر-الإصابة-بالتهاب-الأذن-الوسطى-Risk-Factors-for-Otitis-Media

  • الإنتانات التنفسية العلوية (الرشح، الزكام، التهاب البلعوم، التهاب اللوزات، … إلخ)
  • التهاب الجيوب الأنفية
  • أمراض الحساسية ا لموسمية
  • التدخين (حتى بشكله السلبي) وتلوث الهواء
  • ضخامة الناميات الأنفية (الغدانيات أو اللحميات) Adenoids
  • إرضاع الطفل وهو بوضيعة الاستلقاء الظهري
  • التشوهات البنيوية (مثل الحنك المشقوق)

الأعراض السريرية لالتهاب الأذن الوسطى Symptoms of Otitis Media:

العوامل-التي-تحمل-خطر-الإصابة-بالتهاب-الأذن-الوسطى-Risk-Factors-for-Otitis-Media
العوامل-التي-تحمل-خطر-الإصابة-بالتهاب-الأذن-الوسطى-Risk-Factors-for-Otitis-Media
  • الألم الأذني
  • نقص السمع
  • سيلان أذني سائلي أو قيحي (في حال حدوث انثقاب بغشاء الطبل)
  • شعور بامتلاء وضغط في الأذن
  • ارتفاع الحرارة
  • الدوار
  • الطنين
  • الصداع
  • اضطراب التوازن
  • فقدان الشهية لتناول الطعام
  • لدى الأطفال قد يحدث الإقياء والإسهال وفرط الاستثارية (بكاء شديد مستمر)

مضاعفات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى Complications of Otitis Media:

  • اضطراب السمع Impaired Hearing: عادة ما يشفى نقص السمع المرافق للالتهاب بمجرد زوال الالتهاب. إلا أن تكرار حدوث الالتهاب قد يتسبب في أذية كبيرة لغشاء الطبل والعظيمات السمعية، مما يؤدي لحدوث نقص دائم في السمع.
  • تأخر النطق والتطور Speech and Developmental Delays: ويحدث ذلك لدى الأطفال المصابين بنقص السمع كاختلاط للالتهابات المتكررة في الأذن الوسطى. حيث يتأثر تواصلهم وتفاعلهم مع المحيط وكذلك أداؤهم المدرسي.
  • انتشار الإنتان Spread of Infection: باستمرار وجود العامل الممرض الخمجي وعدم الخضوع إلى المعالجة بشكل كافٍ لشفاء الالتهاب الحاصل، قد تترقى الحالة وتنتقل العوامل الممرضة إلى البنى المجاورة. فيحصل التهاب الدهليز، التهاب الخشاء -وهو الجزء العظمي من الجمجمة الواقع خلف الأذن مباشرة-، التهاب الدماغ، التهاب السحايا … إلخ.
  • انثقاب غشاء الطبل Eardrum Perforation: ولا يعتبر اختلاطاً خطيراً لأنه غالباً ما يشفى بشكل عفوي خلال 72 ساعة. إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون التمزق كبيراً وغير قابل للاندمال بدون تداخل جراحي، وتحتاج الحالة عندها الترقيع والخياطة.
  • الورم الكولسترولي Cholesteatoma: وهو عبارة عن تشكل كيسي يحوي مفرزات أذنية قيحية ووسوف جلدية. غالباً ما يتطلب علاجه الاستئصال الجراحي.

تدبير التهاب الأذن الوسطى Treatment of Otitis Media:

يشفى التهاب الأذن الوسطى عادة بشكل تلقائي وتزول الأعراض المرافقة بالتدريج. وتستطب المعالجة في الحالات المتكررة والشديدة. والتي تقوم على:

  • مسكنات الألم الموضعية أو الفموية: تستخدم لتسكين الألم المرافق لالتهابات الأذن الوسطى
  • الصادات أو المضادات الحيوية Antibiotics: وهي الأدوية التي تقضي على الجراثيم والميكروبات، تستخدم في معالجة الحالات الشديدة والناكسة من التهاب الأذن الوسطى الحاد أو المزمن
  • تركيب قنية في غشاء الطبل: وتستخدم لتصريف السائل المتجمع في الأذن الوسطى في الحالات الالتهابية الناكسة والمتكررة
  • استئصال الناميات الأنفية (الغدانيات أو اللحميات): قد تستطب جراحة استئصال الناميات لدى الأطفال المصابين بالتهابات متكررة في الأذن الوسطى بغياب سبب مفسر سوى ضخامة الناميات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى