صحة و جمال

تفتيح التصبُّغات الداكنة في الجسم

Lighten dark pigmentation in the body

متى تحدُثْ التصبُّغات الجلدية ؟ (When do skin pigmentation occur):

تحدُثْ التصبُغات الجلدية عندما يُفْرِطْ الجلد في إنتاج صِبغة الميلانين في بعض المناطِقْ من الجسم ؛ حيثُ أن صِبغة الميلانين هي التي تمنح الجلد لونُهْ ودرجتُه ؛ لذلك فإن الإفراط في إنتاج صِبغة الميلانين يتسبب بشكل رئيسي في ظهور بُقَع الجلد البُنيّة الداكنة.

مفهوم التصبُغات الجلدية (The concept of pigmentation in the skin):

هي بُقَعْ داكِنَة من الجلد تتميّز بأنها ذات لون غامِقْ نِسبيًا أكثر من لون الجلد المُحيط بِها ، وعادةً ما تنشأ التصبُغات الجلدية كأحد الأعراض الجانبية التي قد تُرافِقْ الإصابة بمرضٍ ما ، أو عند التعرُّض بإفراط لعوامِلْ عديدة أخرى ؛ سواءًا كانت عوامل تخضع لإرادة الشخص في المقام الأول ، مثل : التعرُّض لأشعة الشمس في أوقات الذروة ، أوإزالة الشعر من الجسم بُطرق خاطئة قد تتسبب في تهيُّج الجلد والتهابِهْ ؛ أو كانت عوامِلْ لا دخل للشخص بِها في سبب الحدوث ، مثل : التقدُّم في العُمُرْ.

أهم أنواع التصبُغات الجلدية مع أبرز أعراضِها (The most important types of pigmentation with its most prominent symptoms):

  1. التصبغات الجلدية التي تلي الإلتهابات (Post – inflammatory skin pigmentation):

عادةً ما تتسبب الصدمات و الالتهابات في الجلد (Inflammation) في حدوث خلل في الأنزيمات والهرمونات ؛ مما قد يؤدي ذلك إلى الإصابة ببعض الأمراض التي تعمل بدورِها على تكوين التصبُغات الجلدية ؛ ومِنْ تلك الأمراض نذكُرْ : الإكزيما ، والصدفية ، والتهاب الجلد التماسي.

  • التصبُغات الجلدية الناتجة عن أشعة الشمس (Pigmentation of the skin due to sunlight):

هي أكثر أنواع التصبُغات الجلدية شُيوعًا على الإطلاق ؛ وغالبًا ما تبدأ بالظهور خلال مرحلة المراهقة ، أو خلال فترة بداية العشرينات من العُمُرْ ، أمّا عن ظهور التصبُغات الشمسية فهي على هيئة بُقع بنية أو داكنة تظهر كالنمش على أجزاء الجسم الأكثر عُرضة لأشعة الشمس ، مثل : اليدين ، والرقبة ، والصدر أيضًا.

  • الكلف (Chloasma):

عادةً لا يخرُج سبب الإصابة بالكلف عن أحد الأسباب التالية :

  • التغيُرات الهرمونية الحاصلة للأم أثناء فترة الحمل.
  • تناوُل النساء حبوب منع الحمل.
  • إصابة الجسم بالخلل في أحد الهرمونات لسببٍ طارئ قد يظهر عليه.

أمَّا عن أبرز أعراض الإصابة بالكلف ، فهو : أن تتحول مساحات من الجلد إلى اللون البُني أو قد تُصبِحْ داكنة قليلًا ، وأغلب مناطِقْ الإصابة بالكلف تكون على : جانِبيّ الوجه ، أو على الجبهة ، أو تكون في المنطِقة العُلوية من الأنف.

أسباب الإصابة بالتصبُغات الجلدية (Causes of skin pigmentation):

من أبرز العوامِلْ والأسباب التي قد تؤدِي إلى الإصابة بالتصبُغات الجلدية ، أو تزيد من فُرص ظهور التصبُغات وتعمل على تحفيز الإصابة بِها بشكل عام ؛ نذكُر :

  • التعرُّض لأشعة الشمس باستمرار ويكون ذلك  لِـ فترات زمنية طويلة نسبيًا دون استخدام أيّ كريمات واقية من أشعة الشمس.
  • التدخين.
  • تعرُّض جزءًا من الجلد إلى بعض التلف والضرر أحيانًا ؛ وقد يحدُثْ ذلك عادةً من أمورٍ عديدة ؛ نذكُرْ منها : إزالة الشعر بالشمع ، والحروق ، والأوشام أو ما يُطلق عليهِ لفظ “التاتو”.
  • اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي قد تعمل على زيادة الإلتهابات في الجسم ، مثل : السُكرِيّات ، والصوديوم ، والأطعمة التي تكون غنية بالمواد الحافظة المُصنَّعة.
  • حدوث خلل طارئ أو عدم توازُنْ في هرمونات الجسم ؛ وعادةً ما يكون ذلك لدى النساء خلال فترة الحمل ، وكذلك عند انقطاع الطمث أحيانًا.
  • التقدُّم في العُمُرْ.
  • الإصابة بالبثور أو حبّ الشباب.
  • الإصابة ببعض الأمراض الجلدية الشهيرة التي قد تُحدِثْ التهابات في الجلد ، مثل : الإكزيما ، والصدفية ، والتهاب الجلد التماسي.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
  • الإصابة بمشاكل الأيض.
  • الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
  • تناول بعض العقاقير التي قد تُسبِبْ ذلك ، مثل : مُضادات الاكتئاب (Antidepressant).
  • قد تلعب الجينات الوراثية دورًا في الإصابة بالتصبُغاتْ الجلدية.

العوامِلْ الطبيعية التي تزيد من خطورة الإصابة بالتصبُغاتْ الجلدية (Natural Factors that increase the risk of developing skin pigmentation):

هناك بعض العوامل الطبيعىة التي إذا تعرَّض الجلد للإصابة بها بأيّ شكلٍ كان تجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالتصبُّغات الجلدية عن غيرِهِ من الأشخاص ؛ ومِنْ تِلكَ العوامِلْ الطبيعية نذكُرْ :

  1. داء لايم (Lyme disease):

هو مرض ينقله القراد ، أمّا عن أبرز أعراضِه فهي تتشابه بشكل كبير : مع الأنفلونزا ، وألم المفاصِلْ ، وهو مرض يتسبب في حدوث طفح جلدي ؛ حيثُ أنّهُ يبدأ بتكوين حدبة حمراء ثُمَّ بعد ذلك يتوسّع الإحمرار حتى يُكّوِّنْ حلقة جلدية مُلتهبة ؛ وقد يُصاحب الطفح الجلدي الذي ينتُج عن داء لايم بعض الأعراض ، مثل : الإصابة بالحُمى والصُداع ، والشعور بالإجهاد ، وإذا ظهرت أعراض الإصابة بِـ داء لايم عند الشخص يجب طلب العناية الطبية على الفور حتى يكون العلاج أكثر فاعلية إذا تمّ اكتشاف أعراض الإصابة بالمرض في مراحِلِه الأولى ، أمّا إذا تُرِكَت أعراض الإصابة بالمرض دون أيّ عِلاج قد يتسبب ذلك في مُضاعفات خطيرة مِنْ شأنِها أن تؤذي المفاصِلْ  والجهاز العصبي المركزي بشكل كبير.

  • اللبلاب السام (Poision ivy):

ينمو على شُجيرات قصيرة ، وقد يؤدِي التلامُسْ معهُ إلى : احمرار الجلد وتورُّمِه وظهور بثور وحبوب مع الشعور بِحكَّة شديدة ، وعادةً ما تُشفى تلك الإصابة خلال فترة زمنية تتراوح إلى أسبوعين دون الحاجة إلى الخضوع إلى أيّ عِلاج طِبي ، أمّا عن تهدئة الجلد الذي قد تمَّ تهيُّجه فيكون ذلك عن طريق استعمال : حمامات الشوفان للمناطِقْ المُصابة ؛ بالإضافة إلى الكمادّات الباردة بشكل عام ، أمّا إذا وصلت الإصابة إلى مناطِق حسّاسّة نسبيًا من الجسم كالوجه مثلًا ؛ حيئِذْ يجب الخضوع إلى الإستشارة الطبية على الفور.

  • البق الأحمر (Red bugs):

هو عبارة عن عثّ ضئيل الحجم يوجد في الأعشاب والحشائش الطويلة ؛ فإذا لامس الشخص النباتات المُصابة بالبُق الأحمر ؛ فقد يلتصِقْ البُق الأحمر بالملابِسْ ومِنْ ثمَّ يشُّق طريقُه إلى الجلد ، ثُمَّ يتساقط البُق الأحمر بعد ذلك بأيام قليلة ، وينتُجْ عن التصاق البُقْ الأحمر بالجلد مجموعة حدبات وبثور وردية اللون تُثير الحكّة ، وعند خدش تلك البثور يلتهب الجلد مع أنَّهُ قد يُكَوِّن بعض القشور ، وعادةً ما تشفى الإصابة بالبُق الأحمر خلال فترة زمنية تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين دون استخدام أي عِلاج أو وصفة طبية ، أمّا التعامُل الطبي الأمثل مع إصابة الشخص بالبُق الأحمر فهو عن طريق : وضع غُلاف بلاستيكي مُعالج بكريم الهيدروكورتيزون حول المنطقة الجلدية المُصابة ، أو عن طريق استخدام غسول الكالامين ، أو عن طريق استعمال أيّا من الكريمات المُهدِئة للحكّة.

  • الجزر الأبيض (Parsnip):

ينمو الجزر الأبيض البري في المناطِقْ المُشمِسة ؛ وعادةً ما يحمل هذا الجزر الأبيض عناقيد كبيرة من الزهور الصفراء ؛ وهي التي يُمْكِنْ للعُصارة مِنها أن تتسبب بِـ رَّدة فعل توازِي الحرق في الجلد ؛ فَـ يتحوَّل الجلد إلى اللون الأحمر ؛ وقد تظهر بثور أحيانًا ؛ وقد تكون تلك البثور مؤلمة أحيانًا ، وقد لا يتم مُلاحظة ردود فعل الجلد إذا كان تلامُسُه للعُصارة بمقدار خفيف ؛ أمّا إذا كان تلامُسْ الجلد بمقدار عنيف حينئِذْ تتكوَّن رَدَة فعل حادَّة قد تتسبب في تغيُّر لون الجلد لأشهُرْ أو لِسنوات ؛ لذلك يجب تهدئة المنطقة المُصابة بِكمادّات باردة على الفور ؛ بالإضافة إلى استعمال مُرَّطِّبْ للبشرة ، وإذا كان ردّ الفعل مؤلِمًا للغاية يجِبْ الخُضوع إلى الإستشارة الطبيّة على الفور.

العِلاج الطبي للتصبُغات الجلدية (Medical treatment of pigmentation):

العلاج بالتِقنيات الطبية (Treatment with medical techniques):

  • كحت الجلد.
  • التقشير الكيميائي.
  • التقشير بالليزر.
  • التقشير السطحي بالكريستال.

العلاج بالكريمات التجميلية (Treatment with cosmetic creams):

وهي من الكريمات التي يُمْكِن استعمالِها دون الحاجة إلى أخذ وصفة طبية ؛ فهي من الكريمات التي تُساهِمْ بشكل كبير في عِلاج التصبُّغات الجلدية ؛ ومِنْ تِلك الكريمات نَذْكُرْ :

  • كريمات التفتيح.
  • الكريمات التي تعمل على تقشير الجلد ؛ وهي بشكل خاص الكريمات التي تحتوي على مادة الريتينويدات.
  • الكريمات الغنية بفيتامين (ج).

عِلاج التصبغات الجلدية بالأغذية المُناسبة (Treat skin pigmentation with appropriate foods):

وذلك يتم عن طريق تجنُبْ كافّة الأطعمة التي قد تتسبب في حدوث الإلتهابات والتهيُّجات الجلدية ؛ لذلك يُفَضَّل اتباع نِظامْ غِذائي غني بالعناصِرْ المُفيدة للجلد والبشرة ؛ ومِنْ تلك العناصِرْ الغذائيّة نذكُرْ : سمك السلمون ، وصفار البيض ، والخضروات الورقية الداكنة ، والطماطم ، والخُضروات الصفراء والبُرتقالية اللون ، والشايّ الأخضر ، والأطعمة الغنِيَّة بالدهون الصحية مثل : اللوز ، والأفوكادو.

وصفات طبيعية لِعلاج التصبُغات الجلدية (Natural recipes for treating skin pigmentation):

  • جل الصبار (Cactus gel):

فقد أثبتت بعض الدراسات أن استخدام مُكملات الصبار الغذائية ؛ أو استخدام جِل الصبار الذي يتم استعمالِه بشكل خارجي وسطحي ؛ أن يُخفِفْ ذلك من وطأة الإصابة بالتصبُغات الجلدية.

  • الشايّ الأخضر (Green tea):

تُساهِم خُلاصة الشاي الأخضر على تخفيف وطأة الإصابة بالتصبُغات الجلدية ؛ وذلك عن طريق استعمالِها كَـ كمادات.

  • عرق السوس (Licorice):

تُساهِمْ خُلاصة نبات عرق السوس في التخفيف من وطأة الإصابة بالتصبُغات الجلدية ؛ وذلك عن طريق استعمالِها كَـ كمادات أيضًا.

  • مسحوق الصندل (Sandalwood powder):

وذلك عن طريق خلطِه مع كمية من الماء ؛ حتى يتشكَّل مِقدار عجينة مُناسب يَفِي باحتياجات البشرة ، ثُمَّ يتم تطبيق تلك العجينة على البشرة المصبوغة ، ثُمَّ يتم تَركِه على البشرة حتى تَجِفْ تمامًا ، ثُمَّ يَتِمْ غسل البشرة بعد ذلك بالماء.

  • شرائح الليمون (Lemon slices):

يُمكِن استخدام شرائح الليمون بشكل مُباشر فوق المناطِق الجلدية المصبوغة التي يُراد تفتيحها لتتوحد مع لون البشرة ككُلْ ؛ إذ أن شرائح الليمون تُساهِمْ في التخلُص من الجلد الميت عن طريق تقشير الجلد ؛ بالإضافة إلى تغذية الجلد وتنعيمِهْ ، ولكن هُناك مُلاحظة هامة وهي أنّهُ : يجب تجنُب استخدام الليمون فوق مناطِق الجلد المُصابة بالحساسية ؛ كما أنّه يجب ترطيب الجلد جيدًا بعد استخدام شرائح الليمون وذلك لأن الليمون يزيد من جفاف الجلد بشكل عام.

  • عصير الليمون والكركم (Lemon and turmeric):

وذلك عن طريق إضافة عصير الليمون إلى القليل من مسحوق الكركم والعسل والحليب ، ومِنْ ثمَّ يتم تطبيق هذا المزيج فوق المناطِقْ المُصابة بالتصبُغات الجلدية ؛ ويتم ترك الخليط لمُدة 10 دقائق حتى يُصبِح ذا تأثير فعَّال في علاج التصبُغات.

  • البطاطا (Potatoes):

حيثُ يوصي أطباء الجلدية بِـ فرك المناطق المُصابة بالتصبُغات بشرائح البطاطا لمدة 10 دقائق ثم يتم غسلها جيدًا ؛ وذلك لأن البطاطا تحتوي على الأحماض الضرورية لعلاج البشرة وكافّة المشاكِلْ الجلدية.

  • زيت الزيتون وزيت اللوز (Olive oil and almond):

وذلك عن طريق القيام بتحضير مزيج يتكون من كميات متساوية من كُلٍ من : زيت اللوز ، وزيت الزيتون ، ومسحوق الطحين الخشن ؛ ومِنْ ثمَّ يتم تطبيق هذا المزيج فوق المناطِقْ المُصابة بالتصبُغات الجلدية ؛ ليتِمْ توحيد لون البشرة ، وللحصول على أفضل النتائج يجب تطبيق هذا المزيج لمدة 3 مرات أسبوعيًا على الأقل.

  • الزبادي والترمس (Yogurt and lupinus seeds):

وذلك عن طريق القيام بتحضير مزيج يتكون من كميات مُتساوية من كُلٍ مِنْ : عصير البرتقال الطازج ، والزبادي ، ومسحوق الترمس ؛ ومِنْ ثمَّ يتم تطبيق هذا المزيج فوق المناطِقْ المُصابة بالتصبُغاتْ الجلدية ، وذلك بشكل دوري ولمُدّة لا تقل عن 10 دقائق ، ثمَّ يتم غسل المنطقة الجلدية من المزيج جيدًا بواسطة الماء الفاتِرْ.

  • قشر البرتقال والزبادي (Orange peel and yogurt):

وذلك عن طريق القيام بِصُنع عجينة مُتماسكة من كُلٍ مِن : قشر البرتقال ، ولبن الزبادي ؛ ثُمَّ يتم تدليك البشرة المصبوغة بهذا المزيج ، ثُمَّ يتم ترك المزيج على البشرة لِمُدَّة 10 دقائق على الأقل ، ثُمَّ يتم غسل البشرة بالماء الفاتِرْ.

سُبُلْ وِقاية الجسم من الإصابة بالتصبُغات الجلدية (Methods for protecting The body from developing skin pigmentation ):

  • مُمارسة التمارين الرياضية بانتظام ؛ حيثُ أن الرياضة تُساعِد الجسم على التخلُص من سُمومُه المُتراكِمة بواسطة التعرُّق ؛ كما أنها تُساهِمْ في تقوية الدورة الدموية ، وتقوية مناعة الجسم بشكل عام.
  • الحرص على اتباع نِظام غِذائي صِحي مُتوازِنْ.
  • تناوُل المُكمِلات الغذائية التِجارية إن انعدم وجودها في النِظام الغِذائي الصِحي ، مثل : فيتامين B ، وفيتامين A ، وفيتامين E ، وفيتامين C ، وأوميجا 3 ، والزنك.
  • تجنُب التعرُّض إلى أشعة الشمس دون الأخذ بأسباب الوِقاية.
  • إذا تكونَّت التصبُغات الجلدية فيجِبْ تجنُب لمسها على قدر الإمكان كيّ لا تكبر وتتهيّج مساحة الإصابة بِها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى