فقر الدم
Anemia
لعل أول ما يتبادر إلى الذهن في سؤال: هل أنت مريض أنيميا ؟
أن تكون الإجابة : لابُدْ إذًا أن يكون طعامك خالي من الحديد.
وهي إجابة صحيحة ؛ ولكن لا يُعَّد نقص الحديد هو العامِلْ الأوحد للإصابة بِـ فقر الدم ؛ بل إن هُناك عوامِلْ كثيرة قد يتعرَّض لها الأشخاص بشكل أو بآخر سواءًا كان المرض وراثي أم مُكتسب أو كانت المريضة إحدى السيدات.
لذلك فإننا نتسائل عن : ما هي أعراض الإصابة بِـ فقر الدم ؟ ، وما هي عوامِلْ الخطر التي قد تزيد من فُرَص الإصابة بِـ فقر الدم ؟ ، وما هي أنواع فقر الدم أساسًا ؟ ، وما هي أسوأ الاحتمالات التي قد تنشأ عنها مُضاعفات إصابة بِـ فقر الدم ؟ ، وكيف يتم تشخيص الإصابة بِـ فقر الدم ؟ ، وكيف يكون العلاج ؟ ، وإذا أردت أن أقِي نفسي من الإصابة بِـ فقر الدم ؛ فَـ ماذا عليّ أن أفعل ؟
للإجابة عن تلك التساؤلات عليك – أيُها القارئ – استقطاع خمس دقائق من وقتك لِـ قراءة السطور القادمة.
أعراض الإصابة بِـ فقر الدم (Symptoms of anemia):
- التعب والإرهاق الشديد.
- شحوب البشرة.
- الشعور بِـ نبضات قلب سريعة ، أو غير مُنتظِمة.
- وجود ضيق في التنفُسْ.
- الشعور بـ أوجاع في الصدر.
- الصُدَّاعْ والدوخة.
- حدوث تغيُّرات في الحالة الإدراكِيّة.
- في الحالات الشديدة من فقر الدم قد يحدُثْ احتشاء في عضلة القلب.
عوامِلْ الخطر التي تزيد من فُرَص الإصابة بِـ فقر الدم (Risk factors that increase the chances of developing anemia):
- سوء النظام الغذائي : قد يتعرَّض الإنسان بشكل من الأشكال لِـ سوء التغذية نظرًا لإنشغالِه بأيّ أمور أخرى في حياتِه اليومية ، وتجدُر الإشارة بأن النِظام الغذائي الذي يحتوي على كميات فقيرة من : {الحديد ، وفيتامين (ب12) ، وحمض الفوليك} يجعل صاحبهُ أكثر عُرضة للتعرُّض إلى خطر الإصابة بِـ فقر الدم ؛ حيثُ أنَّ تلك العناصرَ الثلاثة هي المسؤولة بشكل مُباشِرْ على إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم.
- العُمر : حيثُ أنَّ الأشخاص فوق عُمْر الـ 65 سنة مُعرَّضون بشكل أكبر لِـ خطر الإصابة بِفقر الدم.
- التاريخ العائلي الوراثي : إذا كان أحد الأشخاص من العائلة مُصاب بِـ إحدى حالات فقر الدم الوراثية ، مثل : فقر الدم المِنجلي ؛ فهذا يُشَّكِّل عامِلْ أكثر خطورة لإصابة ذويه بِـ فقر الدم.
- المُعاناة من إضطرابات الأمعاء : حيثُ أنَّ هناك بعض الإضطرابات في الأمعاء التي من شأنِها أن تؤثِرْ على مدى فعالية امتصاص العناصِرْ الغِذائية في الأمعاء الدقيقة ، وهي مثل : داء كرون ، والداء البطني ، والأشخاص المُعرَّضون للإصابة بالإضطرابات المعوية هُمّ أكثر عُرْضة للإصابة بِـ فقر الدم من غيرهِمْ ، ويجِب مُعالجة الجُزء المُصاب من الأمعاء الدقيقة أو استئصالِه إن دعت الحاجة الطِبيّة للوقاية من خطر الإصابة بِـ فقر الدم على قدر الإمكان.
- الإصابة بالأمراض المُزمِنة ، مثل : السرطان ، والفشل الكلوي ، وأمراض الكبد ، و حتى بعض الأمراض المزمنة الأخرى ؛ حيثُ أنّهُ من شأن تلك الأمراض أن تُعرِّض صاحبها إلى خطر الإصابة بِـ فقر الدم ؛ وذلك عن طريق إحداث نقص في عدد كُريَّاتْ الدم الحمراء ؛ وبشكل عام فإن فقدان الدم البطئ والمزمِنْ الناجِمْ عن قُرحة هضميّة أو أيّ مصدر آخر داخِلْ الجسم من شأنِهْ استنزاف مخزون الجسم من الحديد مما يؤدي ذلك بصاحِبِهِ إلى الإصابة بِـ فقر الدم الناتِجْ عن عوز الحديد.
- الدورة الشهرية : يتسبب الحيض في فقدان عدد لا بأس به من خلايا الدم الحمراء بشكل شهري ؛ لذلك فإن النساء اللواتي لم يصلن إلى سِن اليأس بعد هُم أكثر عُرضة لخطر الإصابة بِـ فقر الدم الناتِجْ عن عوز الحديد من الرجال بشكل عام والنساء بعد سن اليأس.
- الحمل : إذا كانت الحامِلْ لا تتناول حمض الفوليك والحديد ؛ فهي أكثر عُرضة إلى خطر الإصابة بِـ فقر الدم.
- عوامِلْ أخرى جانبيّة ، مثل : الإصابة بأنواع مُعينة من العدوى ، وأمراض الدم ، واضطراب المناعة الذاتي ؛ تزيد كُل تلك العوامِلْ من التعرُّض إلى خطر الإصابة بِـ فقر الدم ؛ كما أنّهُ من المُمكِنْ أن يؤثر كُلًا من : إدمان الكحوليّات ، والتعرُّض إلى المواد الكيميائية السامّة ، واستخدام بعض الأدودية العِلاجية على التعرُّض إلى خطر الإصابة بِـ فقر الدم.
أنواع فقر الدم (Types of anemia):
- فقر الدم بسبب نقص الحديد (Anemia due to iron deficiency):
ينشأ نتيجة تدني مُستويات الحديد في الجسم ؛ حيثُ أنَّ نُخاع العظم يحتاج إلى الحصول على الكِميَّات الكافية من الحديد حتى يتمكَّن من إنتاج وتصنيع الهيموجلوبين ، والهيموجلوبين هو البروتين الأساسي المسؤول عن الإرتباط بِـ جُزيئات الأكسجين في خلايا الدم الحمراء ؛ لذلك فإن وجود الهيموجلوبين يُعَّد أساسيًا لإيصال الأكسجين إلى مُختلف أجزاء الجسم ، أمَّا عن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى تدني مُستويات الحديد في الجسم ، فَـ هي :
{اتباع نِظام غِذائي فقير بِـ مصادِرْ الحديد ، أو التبرُّع بالدم بكثرة ، أو الإصابة بِـ نزيف خارجي حادّ أو نزيف داخلي بطئ ، أو حدوث بعض المشاكِلْ في الجهاز الهضمي ، أو الإفراط في تناوُل الكافيين ، أو أن تكون الدورة الشهرية غريزة ، أو أن تكون الأم في فترة الحمل أو الرضاعة ، أو قد تتدنى مُستويات الحديد عند تناوُل بعض الأدوية}.
- فقر الدم بسبب نقص الفيتامينات (Vitamin deficiency anemia):
قد ينشأ فقر الدم نتيجة نقص فيتامين (ب12) والفوليت ، وقد يحدُثْ هذا النقص نتيجةً إلى عِدَّة أسباب ، مثل : {اتباع نظام غذائي سئ وغير متوازن ، أو الإصابة بحالة مرضية تُعيق امتصاص الفيتامينات}.
- فقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia):
تنشأ الإصابة بفقر الدم الانحلالي نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الوراثية أو المُكتسبة ؛ حيثُ أنَّه تعمل تلك الأمراض على إحداث خلل في آلية إنتاج كُريَّات الدم الحمراء فيتم إنتاجِها بشكل مُشَّوَّه ؛ مما يجعل خلايا الدم الحمراء غير قادرة على أداء وظائفها بشكل طبيعي ، وعادةً ما تموت تلك الخلايا المُشوهة بعد فترة زمنية قصيرة من إنتاجِها ، وقد تتسبب بعض العوامل الخارجية في تحفيز الإصابة بِـ فقر الدم الإنحلالي ، مثل :
{تناوُل أدوية بعينها ، أو تعرُّض الجسم إلى بعض المواد الكيميائية الضارَّة}.
- فقر الدم المِنجلي (Sickle cell anemia):
تنشأ الإصابة بِـ فقر الدم المِنجلي نتيجة إلى سببيّن رئيسيين ، وهُما :
{وجود خلل في تركيبة وجودة الهيموجلوبين الذي يتم إنتاجِهْ ، أو وجود خلل في قُدرة الهيموجلوبين على القيام بوظائِفُه الطبيعية}.
ونتيجة لهذا الخلل الحاصِل في الهيموجلوبين فإن خلايا الدم الحمراء تتحوَّر لِتتخِذْ شكل الهِلالْ أو المِنجل ، وتُعتبر الإصابة بـ فقر الدم المنجلي حالة وراثية تتراوّح درجاتِها بين الأعراض الطفيفة والحادّة.
- فقر الدم اللاتنسجي (Aplastic anemia):
ينشأ فقر الدم اللاتنسجي نتيجة إلى توقُف نُخاع العظم عن إنتاج أعداد كافية للجسم من خلايا الدم المُختلفة ، بما في ذلك : {خلايا الدم الحمراء ، وكُريّات الدم البيضاء ، والصفائح الدموية} ؛ ويُعزى هذا الخلل الحاصِلْ في نُخاع العظم إلى وجود تلف أو نقص في الخلايا الجِذعية التي توجد في نُخاع العظم ؛ حيث أن الجهاز المناعي يقوم بمُهاجمة الخلايا الجذعية بشكل مُباشِرْ ؛ حيثُ أنَّ الخلايا الجذعية هي العامل الأساسي المسؤول عن إنتاج خلايا الدم المختلفة في الجسم.
- فقر الدم الحديدي الأرومات (Sideroblastic anemia):
تنشأ الإصابة به نتيجة عجز الجسم عن الإستفادة من الحديد لإنتاج خلايا الدم الحمراء ؛ مما يؤدي ذلك إلى إنتاج خلايا دم حمراء وغير سليمة.
- فقر دم دياموند – بلاكفان (Diamond – Blackfan anemia):
تنشأ الإصابة به نتيجة حدوث خلل جيني ؛ حيثُ يكون نخاع العظم لدى المريض عاجزًا عن إنتاج الأعداد الكافية لِـ حاجة الجسم من خلايا الدم الحمراء.
- فقر الدم الضخم الأرومات (Megaloblastic anemia):
تنشأ الإصابة بهذا النوع من فقر الدم نتيجةً إلى إنتاج الجسم لـ خلايا دم حمراء ضخمة وغير ناضجة ولا تستطيع الإرتباط بالأكسجين.
- فقر الدم الفانكوني (Fanconi anemia):
يُعَّد إحدى الحالات الوراثية التي يكون نُخاع العظم فيها غير قادر على إنتاج كميات كافية من خلايا الدم الحمراء ؛ بل يكون إنتاجُه لِـ كميّات شحيحة فقط ، ولكن يُعَّد فقر الدم الفانكوني من أخطر أنواع فقر الدم ؛ حيثُ أنَّه يزيد من رفع فُرَص الإصابة بِـ أنواع مُختلفة من السرطان.
- فقر الدم الناتج عن الإصابة بِـ بعض الأمراض (Anemia caused by other diseases):
فقد تتسبب بعض الأمراض في إحداث خلل في إنتاج الهرمونات التي يحتاجها الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء بِـ كميات كافيّة ، ومن تِلك الأمراض ؛ نذكُرْ : {السرطان ، الذئبة ، التهاب المفاصِلْ الروماتويدي ، أمراض الكِلى ، قصور الغُدَّة الدرقية ، داء السُكَّرِّي}.
المُضاعفات التي قد تنتُجْ عن الإصابة بِـ فقر الدم (Complications that may result from anemia):
- الإرهاق الشديد : يُمكن لحالات الإصابة بفقر الدم الشديد جدًا أن تُشعِرْ المريض بالإرهاق والتعب بشكل كبير لدرجة أن لا يستطيع المريض القيام بِـ أبسط واجباتُه اليومية.
- حدوث مُضاعفات في الحمل : حيثُ أنَّ الكثير من النساء الحوامِل هُنَّ أكثر عُرضة للإصابة بِـ فقر الدم نتيجةً إلى نقص حمض الفوليك ؛ مما يجعلُهنَّ ذلك أكثر عُرضة إلى التعرُّض للمُضاعفات وتزداد احتمالية خضوعهنَّ إلى الولادة المُبكِّرة.
- حدوث مشاكِلْ في القلب : فَـ من المُمكِنْ أن يؤدي فقر الدم إلى : سُرعة ضربات القلب ، أو عدم انتظام ضربات القلب ؛ وذلك لأنهُ عندما يكون الشخص مُصاب بِـ فقر الدم يقوم القلب بِـ ضخَّ المزيد من الدم لتعويض نقص الأكسجين في الدم ؛ وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى تضخُم القلب أو فشل القلب.
- حدوث ضرر في الأعصاب : حيثُ أن نقص فيتامين (ب12) لا يؤثِرْ على إنتاج خلايا الدم الحمراء فحسب ؛ بل إنه يؤثِرْ أيضًا على آلية عمل الجهاز العصبي المركزي بشكل سليم.
- حدوث تغيُّرات في الحالة الإدراكية : حيثُ أنَّ النقص في فيتامين (ب12) قد يؤثِرْ على عمل الدماغ بشكل سليم.
- الوفاة : حيثُ أنَّ هناك بعض أنواع فقر الدم الموروثة ، مثل : فقر الدم المنجلي ؛ من المُمكِنْ أن تؤدِي إلى مُضاعفات حادَّة تُشَّكِّلْ خطرًا وتهديدًا على الحياة ؛ كما أنَّ فُقدان كميّات كبيرة من الدم خلال فترة زمنية قصيرة قد تؤدي إلى الإصابة بِـ فقر الدم الحادّ وإذا لم يتِم إسعاف المريض في اللحظات المُناسبة قد يودي فقر الدم بحياتِهْ.
تشخيص الإصابة بِـ فقر الدم (Diagnosis of anemia):
عادةً بعد ما يُجري الطبيب الفحص البدني ، ويسأل المريض عن تاريخُه الطِبي والعائلي ؛ يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية من أجل تشخيص إصابة المريض بصورة مِثالية :
- تِعداد الدم الكامِلْ : يُستخدم هذا الاختبار لحساب عدد خلايا الدم في عينة من دم المريض ، وبالنسبة لتشخيص خلايا الدم سُيَّرَّكِّز الطبيب على مُستويات خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين في عينة من دم المريض ، وبشكل عام فإن المُعدَّلات الطبيعية للهيموجلوبين في الدم بالنسبة للأشخاص البالغين :
تتراوح ما بين 40% : 52% بالنسبة للرجال ؛ أيّ ما يُعادِلْ بين 14 : 18 جرام لكُل ديسي لتر من الدم للرجال ، وتتراوح النسبة للنساء ما بين 35% : 47% ؛ أيّ ما يُعادِلْ ما بين 12 : 16 جرام لكل ديسي لتر من الدم بالنسبة للنساء.
- اختبار لِتحديد حجم وخلايا الدم الحمراء عن طريق أخذ عينة منها ؛ وذلك للتحقق من حجم وشكل الخلايا وهل يظهر فيها لون غير طبيعي أم لا.
- قد يحتاج الطبيب في بعض الأحيان إلى أخذ عينة من نُخاع العظم لتشخيص الإصابة بِـ فقر الدم.
- علاج الإصابة بِـ فقر الدم (Anemia Treatment):
يعتمِدْ علاج فقر الدم على السبب الذي قد نشأت منهُ الإصابة ؛ لذلك فإن العلاج يختلف بين حالات الإصابة بِـ فقر الدم ؛ كَـ التالي :
- عِلاجْ فقر الدم الناتِجْ عن نقص الحديد : تناوُل مُكمِلات الحديد الغذائية ؛ بالإضافة إلى إدخال مصادِرْ الحديد الطبيعية في النِظام الغذائي ، أمَّا إن كان سبب نقص الحديد هو فقد الدم (لسبب آخر غير الحيض) فلابُدْ من إيجاد مصدر نزيف الدم وإيقافِه وقد يحتاج الشخص أحيانًا إلى الخضوع لِـ عملية جراحية.
- عِلاج فقر الدم الناتِجْ عن نقص الفيتامينات : تناوُل المُكملات الغِذائية ؛ وبشكل أخصَّ التي تحتوي على حمض الفوليك وفيتامين (C) وفيتامين (B12) ؛ بالإضافة إلى إدخال مصادِرْ الغذاء الطبيعية في النظام الغذائي لتلك العناصر الهامّة ، وإذا كان الجهاز الهضمي قد يُعاني من بعض الصعوبة في امتصاص فيتامين (B12) ؛ فقد يحتاج مريض فقر الدم إلى حُقن فيتامين (B12) بشكل مُكثَّف في البداية ؛ فتكون يومًا بعد يوم ، وبمرور الوقت قد تكون حُقنة واحدة في الشهر ، وقد تُلازم المريض حُقن الفيتامينات طوال حياتِه وفقًا لِـ تشخيص حالتُه الصحيّة.
- عِلاج فقر الدم الانحلالي : يتضمَّن تجنُب الأدوية المُشتبه فيها ، وعلاج العدوى ذات الصلة بفقر الدم ، وتناوُل الأدوية التي تعمل على تثبيط الجهاز المناعي ؛ والذي رُبما كان بدورِه يعمل على مُهاجمة خلايا الدم الحمراء ، وفي بعض الأحيان قد يحتاج مريض الدم الإنحلالي إلى الإحالة إلى أطباء أمراض القلب أو الأوعية الدموية.
- عِلاج فقر الدم المِنجلي ، يتضمَّن : إعطاء الأكسجين ، والأدوية المُسكِنَّة للآلام ، والسوائِل عبر الوريد والفم ؛ وقد يوصي الأطباء في بعض الحالات بِـ نقل الدم ، وتناوُل مُكمِلاتْ حمض الفوليك ، والمُضادات الحيوية ، وهناك بعض حالات فقر الدم المنجلي التي تُعالج بِـ “هيدروكسي يوريا” وهو أحد أدوية عِلاجْ السرطان.
- عِلاج فقر الدم اللاتنسجي ، يتضمَّن : نقل الدم لتعزيز مُستويات خلايا الدم الحمراء ، وقد تحتاج بعض الحالات المرضية إلى زراعة نُخاع العظم ؛ وذلك إذا كان نُخاع العظم مريضًا بحيث أنَّهُ لا يستطيع إنتاج خلايا دم سليمة.
- عِلاجْ فقر الدم الناتِج عن الإصابة بالأمراض المُزمِنة : لا يوجد عِلاجْ مُحدد لهذا النوع من فقر الدم ؛ لذلك فإنَّهُ عادةً ما يُرَّكِّزْ الأطباء على عِلاجْ المرض الأساسي ، وإذا اشتَّدَّتْ أعراض الإصابة فقد يُساعِدْ نقل الدم أو الحقن بِـ الإريثروبويتين التخليقي (وهو الهرمون الذي تُفرزُه الكليتان في الحالة الطبيعية) في تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء وتخفيف الإعياء.
- عِلاج فقر الدم الناتِجْ عن أمراض نُخاع العظام : تحتاج بعض الحالات إلى تناوُل الأدوية ، أو الخضوع إلى العلاج الكيميائي ، أو زراعة نُخاعْ عظم جديد.
- علاج الثلاسيميا : أغلب حالات الثلاسيميا تكون بسيطة إلا أنَّ هُناك بعض أنواع الإصابة بِـ الثلاسيميا تكون خطِرَة نِسبيًا وقد تحتاجْ في عِلاجِها إلى : تناوُل مُكملات حمض الفوليك والأدوية العلاجية ، أو نقل الدم ، أو استئصال الطحال ، أو زراعة الخلايا الجِذعِيّة لِـ نُخاعْ العظم.
سُبُلْ الوقاية من الإصابة بِـ فقر الدم (Ways to prevent anemia):
- تناوُل الأطعمة الغنية بالحديد ، مثل : {اللحم البقري ، والبقوليات ، والعدس ، والخضروات الورقية ذات اللون الأخضر ، والفواكِهْ المُجففة}.
- تناوُل الأطعمة الغنية بفيتامين (ب12) ، مثل : {اللحوم ، ومُشتقات الحليب ، والحبوب ، ومُنتجات فول الصويا}.
- تناوُل الأطعمة الغنية بِـ حمض الفوليك ، مثل : {الفواكه أو عصير الفواكه ، والخُضروات الورقية ذات اللون الأخضر الداكِنْ ، والبازلاء الخضراء والحمراء ، والفستق ، والخبز ، والحبوب ، والمعكرونة ، والأرز}.
- تناوُل الأطعمة الغنية بفيتامين (C) التي تُساعِد على امتصاص الحديد ؛ هي مثل : {الفواكه والعصائر الحمضية ، والفلفل ، والبروكلي ، والقرنبيط الأخضر ، والطماطِمْ ، والفراولة ، والبطيخ}.