فيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تُسبب المرض للحيوان والإنسان والتي تتراوح بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة وهو فيروس حيواني المنشأ يوجد في الحيوانات ولا يسبب لها أي ضرر إلا أنها قد تتحول أحياناً إلى سلالات قاتلة، وعندما تتلامس هذه السلالات القاتلة مع البشر تؤثر عليهم بأعراض خفيفة إلى شديدة تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى اضطرابات الجهاز التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي وقد تصل إلى الوفاة.
بداية ظهور فيروس كورونا حتى الآن :-
تم التبليغ عن أول إصابه بالفيروس عام 1937 وكانت الإصابات في الطيور مما أدى إلى نفوق المئات منها ثم بدأت الأعراض تظهر على أنواع أخرى من الحيوانات مثل المواشي والأبقار أما فيما يتعلق بأول حاله من حالات الإصابة البشرية فسُجلت أول إصابة بفيروسات كورونا (فيروس كورونا البشري 229E وفيروس كورونا البشري OC43) عام 1960 ومنذ ذلك الحين تم تحديد عناصر أخرى من هذه العائلة بما في ذلك فيروس كورونا سارس عام 2003، فيروس كورونا البشري NL63 عام 2004، فيروس كورونا البشري HKU1 عام 2005، فيروس كورونا ميرس عام 2012 في المملكة السعودية ووصلت عدد الحالات التي تم تسجيلها حتى نهاية عام 2015 إلى 1250 حالة تماثلت 685 حالة منها للشفاء وتوفيت 535 حالة وبقيت 30 حالة تحت العلاج ، ثم ظهر فيروس كورونا الجديد CoVD 19 ، ومعظم هذه الفيروسات لها دور في إحداث عدوى جهاز تنفسي خطيرة بل وقد تؤدي إلى الموت .
كورونا المستجد( CoVD 19)
يُعرف بفيروس ووهانا أو فيروس الكورونا الجديد 2019 حيث تفشي للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019. و أعلنت منظمة الصحة العالمية رسمياً في 30 يناير أن تفشى الفيروس يشكل حالة طوارئ عامة . ثم بعد ذلك بدأ ينتشر في أرجاء العالم حتى أُصيب أكتر من 10 مليون شخص في العالم و تُوفي أكثر من نصف مليون حتى نهاية يونيو 2020.
سبب التسمية :-
سُمي فيروس كورونا المستجد ب كوفيد 19 (CoVD 19 ) اختصارا ل Corona virus Disease 2019 بمعنى مرض فيروس كورونا 2019 (نسبة لظهوره في نهاية عام 2019)
طرق الإصابة :-
ينتقل الفيروس عند المخالطة الوثيقة بين الأفراد وغالبا عبر القطرات التنفسية الناتجة عن السعال أو العطس . تسقط هذه القطرات عادة على الأرض أو على السطح دون أن تنتقل عبر الهواء أو لمسافات طويله وقد يتعرض الانسان للمس هذه الأسطح الملوثة بالفيروس قد يصاب الأفراد نتيجة للمس الوجه بعد لمس هذه الأسطح .
الأعراض:-
يؤثر فيروس كورونا في الأشخاص بطرق مختلفة . ويستغرق ظهور الأعراض في المتوسط من 5 إلى 6 ايام منذ إصابة الشخص بالفيروس ولكن قد يستغرق ظهور الأعراض حتى 14 يوماً.
وتتراوح هذه الأعراض ما بين نزلات برد إلى التهاب رئوي حاد.
ويمكن تقسيم هذه الأعراض إلى
1- الأعراض الأكثر حدوثاً :-
- الحمي
- سعال
- إرهاق
2- الأعراض الأقل :-
- آلام
- التهاب الحلق
- إسهال
- صداع
- فقدان حاسة التذوق أو الشم
- طفح جلدي
3- الأعراض الأكثر خطورة :-
- ضيق في التنفس
- ألم في الصدر
- فقدان القدرة على الكلام أو الحركة
الوقاية :-
لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد
1- واظب على تنظيف يديك واستخدام الماء والصابون أو محلول كحول لتعقيم اليدين.
2- ابتعد مسافة آمنة عن اي شخص يسعل او يعطس.
3- لا تلمس عينيك او انفك او فمك
4- الحفاظ على تعقيم ونظافة الأسطح
5- تجنب الزيارات غير الضرورية الى المرافق الطبية
6- ارتداء الكمامات الواقية على الفم والأنف بالإضافة إلى وضع القفازات المطاطية الخاصة عند تقديم الرعاية الصحية للمرضى
7-الزم المنزل إذا شعرت بالمرض.
8-إذا كنت مصابا بالحمى والسعال وصعوبة التنفس التمس الرعاية الطبية واتصل بمركز الرعاية قبل أن تذهب.
9-اتبع تعليمات السلطات الصحية المحلية.
العلاج :-
لم يتم التوصل الى علاج لفيروس كورونا المستجد ولكن في إطار الجهود التي تبذلها الدول حول العالم للتوصل إلى لقاحات لفيروس كورونا المستجد توصلت إلى أن بلازما الدم للأشخاص المُعافين بعد الإصابة قد أثبتت كفاءتها في الكثير من التجارب في العديد من دول العالم. إلا أن يتم استخدام البلازما في الحالات شديدة الإصابة ، أما الحالات الطفيفة إلى المتوسطة فمعظم هذه الحالات يشفون من دون دخول المستشفى باستخدام بعض الأدوية في منازلهم .
بعض الأدوية المستخدمة :-
1- المكملات الغذائية :- مثل فيتامين د ، فيتامين سي ، و الزنك حيث يعملون على تخفيف التهابات الرئة والتي يعاني منها الكثير من المرضى.
2- مسكنات الألم :- مثل الباراسيتامول
3- هيدروكسي كلوروكين
4- لاكتوفيررين
5- أستيل سستايين
كما يُنصح المريض بالراحة والحصول على القدر الكافي من النوم وكثرة تناول السوائل وممارسة التمارين .
أسباب سرعة انتشار المرض
1- حيث اكتشف الباحثون في بنية البروتين S للفيروس المستجد عنصرا غير موجود في فيروسات كورونا المعروفة للعلماء يساعده على اختراق الخلايا البشرية،
2- أن يواصل كثيرون حياتهم بشكل طبيعي، إما لأسباب خارجة عن إرادتهم أو لأنهم يستهينون بالنصائح الطبية، وهؤلاء لا يشكلون خطرا على أنفسهم فقط، بل قد ينقلون العدوى إلى أشخاص آخرين بسبب تهورهم.
3- فترة الحضانة الطويلة نسبيا، التي قد تزيد على 14 يوما، تزيد من إمكانية انتشار المرض بشكل أوسع، فقد يصاب به الإنسان ويمارس حياته بشكل طبيعي لأكثر من أسبوعين، من دون أن تظهر عليه أي أعراض.
