أخرى

عالم البكتيريا و الفيروسات

البكتيريا و الفيروسات هما نوعان من الكائنات المتناهية في الصغر، وبالفعل يخلط معظم الناس بينهما و بين ما يؤديان إليه من نتائج على الجسم وعلى البيئة المحيطة وبالرغم من أن الفيروسات أصغر كثيرا من البكتيريا ولكن كل من البكتيريا و الفيروسات يؤثر على حياتنا من عدة نواحي وفيما يلي نستعرض الفروق بينهما و ما يجب عليك أن تعرفه عن هذه الكائنات وكيف تؤثر علينا سلباً أو إيجاباَ وكيف نستطيع التغلب على الضار من هذه الكائنات و كيف يمكن التعايش مع المفيد منها وكيف نفرق بين الحقائق والخرافات حول طرق علاج البكتيريا و الفيروسات لأنه حتى مع وجود الأطباء فأن التشخيص الذاتي و المبدئي للمرض مهم جدا و سوف يساهم في تسريع الشفاء بإذن الله، لذا فتنمية وعي الأفراد أصبح مهم جدا لأنه يشكل وعي المجتمع بالتبعية.

●     البكتيريا (Bacteria):

البكتيريا هي كائنات حية أحادية الخلية تعيش في بيئات مختلفة على سطح الأرض مثل الرمال والمحيطات و داخل جسم الإنسان.

في بعض الأحيان تكون البكتيريا مفيدة لنا في حياتنا اليومية فهى على سبيل المثال التي تساعدنا على عمل مشتقات الألبان من الزبادي و الأجبان و غيرها و في بعض الأحيان تكون ضارة فتسبب الأمراض مثل مرض الالتهاب الرئوي (pneumonia) وفي أحيان أخرى يكون وجود البكتيريا مثل عدمها أي أنها لا تسبب أي ضرر ولا نفع لجسم الإنسان أو للبيئة المحيطة وفي هذه الأحيان تسمى بالبكتيريا المتعادلة أو المحايدة ( Neutral Bacteria).

  • البكتيريا النافعة وفوائدها (Beneficial bacteria and its benefits):

تعيش البكتيريا النافعة في عدة أماكن في جسم الإنسان إلا أن أكبر تجمع بكتيري في جسم الإنسان غالبا ما يكون في القناة الهضمية وهنا بعض من فوائد البكتيريا النافعة:

1- تساهم في تكوين و صناعة الإنزيمات النافعة في الجسم.

2- تساهم في تصنيع الـ اريثريتول (erythritol) في الجسم.

3- تستخدم في صناعة الأدوية والعقاقير الطبية مثل المضادات الحيوية و اللقاحات و الأمصال الطبية.

4- تستخدم في صناعة الغازات الحيوية المستخدمة في المنشآت الصحية مثل الميثان.

5- تستخدم في تنظيف مخلفات المنشآت الصحية السامة و الزيوت الضارة.

6- تساهم في جعل بيئة نمو النباتات أفضل من خلال القضاء على الآفات السامة التي تؤثر في التربة الخصبة للنباتات.

7- تساعد في نقل الجينات السليمة إلى خلايا الإنسان في عملية معالجة الجينات.

8- تساعد في تخمير بعض الأطعمة وإنتاج أنواع جديدة من الأطعمة عن طريق تغيير كيميائي في تراكيب الأطعمة كما يحدث في إنتاج الزبادي من الحليب.

9- تساعد في تنظيف بعض الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان في عملية تسمى بالتنظيف الذاتي.

وبعد كل هذه الفوائد للبكتيريا النافعة فإنه يجب علينا أن نحاول المحافظة عليها داخل أجسامنا و نحاول أن نأكل الطعام الذي يساعد هذه البكتيريا النافعة على العمل وهذه بعض النصائح للمحافظة على البكتيريا النافعة في أجسامنا:

1- احرص على التنوع في الأكل ولا تكتفي بأصناف قليلة فقط لأن مذاقها يروق لك.

2- احرص على تناول الكثير من الخضراوات و البذور و الفاكهة و أنواع العدس المختلفة.

3- احرص على تناول الأطعمة المخمرة مثل الزبادي و الكيمتشي و الملفوف المخلل و الكومبوتشا.

4- احرص على التقليل من السكريات الصناعية.

5- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف بكثرة.

6- اذا كنتي أماً فعليكِ الحرص على الرضاعة الطبيعية على الأقل لمدة ستة أشهر.

7- احرص على تناول الحبوب الكاملة من الكربوهيدرات الجافة مثل الشوفان و القمح.

8- إذا كنت بحاجة إلى نظام غذائي فقد يكون الأنسب لك هو النظام النباتي للحفاظ على البكتيريا النافعة في طعامك.

9- تناول الأطعمة الغنية بالبوليفينول.

  • البكتيريا الضارة (Pathogenic Bacteria):

الغالبية العظمى من البكتيريا الموجودة داخل أجسامنا هى بكتيريا متعادلة تتعايش في جسم الإنسان دون أن تسبب له أي أضرار ولكن أيضاً يمكن لبعض الأنواع من البكتيريا أن تسبب الأمراض مثل مرض التيتانوس و الزهري و الأمراض المتعلقة بالتسمم الغذائي في الكبد وغيره.

  • طرق انتشار البكتيريا الضارة ( How Pathogenic Bacteria are spreading ):

يمكن للبكتيريا أن تنتقل من جسم إلى آخر عن طريق عدة عوامل مثل اللمس المباشر و رذاذ الكحة أو العطس و يمكنها كذلك الإنتقال عن طريق الطعام والماء و لمس الأسطح المختلفة كما يمكنها الانتقال من شخص إلى آخر عن طريق ناقل مثل الذباب أو الناموس وغيره من الحشرات التي تتنقل بين الناس.

  • طرق الوقاية من البكتيريا الضارة (How to protect yourself from the Pathogenic Bacteria):

للتخلص من البكتيريا الضارة في الأطعمة يجب تسخينها إلى درجات حرارة تصل إلى 71 درجة مئوية أو 160 فهرنهايت.

وللتخلص من البكتيريا الضارة على الأسطح يمكن مسحها بمادة الكلور أو تنظيفها بالمنظفات التي تحتوي على مادة الكحول.

أما بالنسبة للبكتيريا التي تصيب جسم الإنسان فإن علاجها يعتمد على المضادات الحيوية التي ساهمت في إنقاذ حياة الملايين من الناس حتى الآن ولكن وجب التنويه على أن الإكثار منها دون حاجة يؤدي إلى مقاومتها داخل الجسم فتصبح بلا فائدة أو تصبح بالأحرى ضارة.

  • الفيروسات (Viruses):

على عكس البكتيريا فإن الفيروسات كائنات غير حية و لايمكنها أن تبقى على قيد الحياة لوحدها فهى دائما بحاجة إلى مضيف من الإنسان أو من الحيوان أو من أي كائن حي آخر لأنها تستمد طاقتها من هذه الأجسام حيث لا يوجد في تركيبها ما يمكنها من تكوين غذائها بنفسها أو ما يمكنها من الإنقسام كباقي الكائنات الحية الأخرى وبالتالي فإن الفيروسات موجودة فقط داخل أجسام الكائنات الحية، ولأنها تعيش داخل معظم الكائنات الحية بمختلف أنواعها فإن بإمكانها إصابة العديد من الكائنات الحية بمختلف أنواعها أيضا لذا فقد تدهشك حقيقة أن الفيروسات يمكنها أن تصيب البكتيريا عن طريق التطفل عليها.

وأيضا بخلاف البكتيريا التي قد تكون نافعة في كثير من الأحيان فإن الفيروسات ضارة دائماً و لا يمكنها التعايش داخل جسم الإنسان دون أن تسبب له الضرر كما أن الأمراض التي تسببها الفيروسات عادة أو دائماً ما تكون أخطر من الأمراض التي تسببها البكتيريا وقد يكون السبب في هذا هو وجود علاج فعال للأمراض البكتيرية بينما لا يوجد علاج محدد للقضاء على الأمراض الفيروسية.

  • أمثلة للأمراض التي تسببها الفيروسات (Examples of viral infections):

تسببت الفيروسات على مر العصور والأزمان في الكثير من الأمراض الخطيرة والغير خطيرة ومنها الأنفلونزا الموسمية و الجدري و الثآليل ومرض الإيدز والإيبولا والسارس.

ولأن الفيروسات تتكون من البروتينات فإن الفيروسات المختلفة يمكنها مهاجمة الأنواع المختلفة من خلايا الجسم مثل الكبد والجهاز التنفسي والدم عن طريق الإرتباط بين الفيروسات والخلايا بواسطة البروتينات.

  • طرق انتشار الفيروسات (How viruses are spreading):

أن أشهر طريقة لانتشار الفيروسات هى عن طريق رذاذ الأشخاص المصابين، فإذا انتقل الرذاذ من شخص مريض إلى يد شخص سليم وغسل السليم يده مباشرة دون ان يلمس فمه أو أنفه أو عيناه فأن العدوى على الأغلب لن تنتقل إليه أما إذا انتقل الرذاذ بشكل مباشر إلى الأنف أو الفم او العين فأن امكانية العدوى قد تكون أكيدة، ويجب التفريق هنا بين العدوى و المرض، فالعدوى هي انتقال الفيروس من شخص مريض إلى شخص سليم وإنتقال الفيروس هنا لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض فهناك الكثيرين ممن انتقلت إليهم العدوى ولكن لم تظهر عليهم أعراض لأية أمراض وذلك لأن أجهزتهم المناعية كافحت الفيروس بسرعة قبل تفشيه وانتشاره في الجسم وتمكنت من التغلب عليه.

  • طرق الوقاية من الفيروسات (How to protect yourself from viruses):

قد يظن البعض أن الأمراض التي تسببها البكتيريا و الفيروسات متشابهة وبالتالي يظنون خطأً أن علاج البكتيريا و الفيروسات متشابه إلا أن الحقيقة عكس هذا تماماً فعلاج الإلتهابات والأمراض التي تسببها الفيروسات يختلف تماماً عن علاج الإلتهابات البكتيرية حتى لو تشابهت أعراض الأمراض الناتجة منهم.

ويجب التنويه على أن الفيروسات في حقيقة الأمر ضعيفة جدا جدا و يمكن لأي شئ قهرها حتى تتمكن من الدخول إلى جسم الإنسان فقد تتحول حينها من مقهور إلى قاهر إلا بأمر الله، فالقضاء على الفيروسات سهل جدا قبل أن تتمكن من أجسامنا وتدخل إليها.

ويختلف علاج الفيروسات حسب خطورة المرحلة التي وصل إليها المرض والبنية الجسدية للمريض وكذلك المرحلة العمرية وما إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم أم لا وكذلك على مدى قوة جهاز المريض المناعي.

ولكن بشكل عام قد تساعد هذه العوامل في الحد من انتشار الفيروسات إذا تم اتباعها جيداً: 

1- غسل اليدين جيداً بعد ملامسة أي سطح غير نظيف أو بعد السلام على شخص مريض.

2- تغطية الأنف والفم عند الاضطرار للسير في مكان يشتبه أنه يعاني من تفشي أي فيروس وخاصة للمريض نفسه.

3- الإهتمام بالنظافة العامة ومسح الأسطح دائما بالماء والصابون أو بأي مطهر يحتوي على نسبة من الكحول خاصة موائد الطعام.

4- لا يوجد دواء معين لأي شخص يتعرض لإصابة فيروسية كما في الإصابات البكتيرية و لكن البديل الوحيد أن يوجد لقاح أو مصل فعال لكل نوع من الفيروسات لذلك فطرق الوقاية من الفيروسات أسهل كثيراً جدا من العلاج لأن اكتشاف اللقاحات والأمصال قد يستغرق سنوات لأنه يحتاج إلى أبحاث علمية غاية في الدقة ثم بعد ذلك تدخل الأمصال الجديدة في مرحلة التجريب على الحيوانات اولا ثم الإنسان ثم تدخل مرحلة الإنتاج ثم مرحلة اختبار الجودة ثم التعبئة ثم التوزيع وبالتالي فإن اكتشاف مصل جديد قد يحتاج إلى سنوات طويلة

  • تأثير المضادات الحيوية على الفيروسات (ُEffect of antibiotics on viruses):

من الأخطاء الشائعة أن معظم الناس يعتقدون خطأً أن المضادات الحيوية هى العلاج الفعال الوحيد لمعظم الأمراض التي تنتقل بالعدوى وبالتالي يتسرع معظم الناس في أخذها دون استشارة الأطباء وخاصة في عالمنا العربي.

 في الحقيقة هذا المنطق عارٍ تماماً عن الصحة فالمضادات الحيوية وعلى عكس تأثيرها الكبير والفعال على العدوى البكتيرية فأنه ليس لها أي تأثير على الفيروسات و كل ما ستفعله المضادات الحيوية في جسمك إذا تناولتها في حال كان لديك عدوى فيروسية هى أن جسمك سيحاول مقاومتها ولن تكون مفيدة لك بعد ذلك في حال احتجتها فعلاً لأن جسمك سيكون قادر تماماً على ممانعتها.

فلو كانت المضادات الحيوية ذات تأثير فعال على الفيروسات لما وقف العالم مكتوف الأيدي أمام الكوارث الحيوية من الأوبئة و الجائحات كما يحدث الآن في جائحة فيروس كورونا المستجد.

  • وصفات شعبية لتخفيف الآلام الناتجة عن الالتهابات الفيروسية و البكتيرية

(Traditional home remedies for viral and bacterial infection pain):

كعادة كل المجتمعات والشعوب يبحث الناس دائماً عن طرق تقليدية غير مكلفة و سهلة الصنع لتخفيف الآلام ولو لوقت قصير، واختلفت الأعشاب المستخدمة باختلاف الثقافات حول العالم.

وهنا بعض الأعشاب التي تم تجريبها في المنازل و لاحظ كل من جربها أن

لها أثرا إيجابياً في تخفيف آلامه أو تحسين حالته المزاجية في فترات المرض القاسية ويجب التنويه أن هذه الأعشاب لم يتم دراستها وإنما ننقلها فقط إستناداً إلى أقوال من جربها والجدير بالذكر أيضاً أن كل هذه الأعشاب طبيعية فحتى إذا لم يكن لها تأثير إيجابي في تخفيف الآلام فإنه على الأقل لا يوجد لها أي آثار سلبية..

1- الزعتر الورقي (Oregano leafs).

2- عشبة الميرامية (Sage spice).

3- أوراق الريحان (Basil leaves).

4- بذور الشمر (Fennel spice).

5- الثوم (Garlic).

6- بلسم الليمون (Lemon balm).

7- النعناع (Peppermint).

8- أوراق إكليل الجبل (Rosemary leaves).

9- عشبة الإشنسا (Echinacea herbs).

10- التوت العتيق (Elderberries).

11- شراب العرق سوس (Licorice drink).

12- الأستراغالوس (Astragalus).

13- شاى الزنجبيل (Ginger tea).

14- الجينسنغ ( Ginseng ).

15- جذور الهندباء (Dandelion roots).

يفضل معظم الناس تناول هذه الأعشاب على هيئة مشروب ساخن كالشاي حيث يقومون بغليها ثم شربها دافئة بينما يفضل قلة من الناس تناول هذه الأعشاب في صورتها الجافة وفي بعض الشعوب كالشعوب الآسيوية مثلاً يكثر استخدام مثل هذه الأعشاب كتوابل مضافة للأطعمة وفي جميع الحالات السابقة يستطيع الإنسان الحصول على الفائدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى