نيتفليكس
Netflix
- نبذة تعريفية عن نيتفليكس (Brief about Netflix):
هي شركة إنتاج ومزود للخدمات و يقع مقرها الرئيسي في لوس جاتوس في كاليفورنيا.
تم تأسيس Netflix في عام 1997 بواسطة Reed Hastings و Marc Randolph في Scotts Valley في كاليفورنيا و يتمثل العمل الأساسي للشركة في خدمة البث المباشر القائمة على الاشتراك والتي تقدم تدفقًا مباشرًا لـ مكتبة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية ، بما في ذلك تلك التي يتم إنتاجها داخليًا بواسطة نيتفليكس.
و اعتبارًا من أبريل سنة 2020 ، كان لدى Netflix أكثر من 193 مليون اشتراك مدفوع في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك 73 مليون مشترك في الولايات المتحدة وهي متوفرة في جميع أنحاء العالم باستثناء ما يلي: الصين (بسبب القيود المحلية) ، وسوريا ، وكوريا الشمالية ، وشبه جزيرة القرم (بسبب العقوبات الأمريكية) كما تمتلك الشركة أيضًا مكاتب في فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل وهولندا والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
و تعد Netflix أيضاً عضو في جمعية Motion Picture Association ، و تنتج اليوم نيتفليكس وتوزع المحتوى من البلدان في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط و هذا ما يجعل نيتفليكس مؤمنة بأنها رائدة المتعة في العالم أجمع..
فهل تستمتع بمشاهدة نيتفليكس ؟! إذا كنت مشتركاً أو كنت تريد الإشتراك ففي جميع الحالات ستكون الكلمات القادمة مهمة جداً لك..
- كيف بدأت شركة نتفلكس (How Netflix Got Started):
كانت بداية Netflix بعيدة كل البعد عن البدايات المتواضعة لأي شركة عادية فقد بدأت Netflix في عام 1997 كموقع ويب يسمح للأشخاص باستئجار أقراص DVD عبر الإنترنت وتسليمها بالبريد وإعادتها بنفس الطريقة ، منذ البداية تنافست شركة نتفلكس مع الشبكات و الكيبل لوقت طويل بغرض الترفيه و المتعة للناس لكن منافستها الحقيقية في ذلك الوقت كانت شركة تأجير الفيديو القائمة على الطوب وقذائف الهاون.
أما عن بداية البث فـ كان ذلك في عام 2007 قبل أن تصبح سرعات الإنترنت سريعة بما يكفي ، وأصبحت أجهزة الكمبيوتر الشخصية قوية بما يكفي للسماح لخدمات البث بالانطلاق تجاريًا حتى خرجت Netflix بخدمة البث في ذلك العام.
و لأول مرة كان يمكن للعملاء مشاهدة عرض تلفزيوني أو فيلم على جهاز كمبيوتر أو شاشة تلفزيون أو كمبيوتر لوحي أو هاتف أو جهاز ألعاب ، ويمكن للمستهلكين مشاهدة ما يريدون ، عندما يرغبون ، وكيف يريدون ذلك ، دون التقيد بجدول زمني ، أو مقاطعة الإعلانات التجارية ، أو حتى مغادرة المنزل.
هذا الابتكار الأخير قتل إلى حد كبير أعمال تأجير الفيديو و سرعان ما بدأت شركات الكابلات وشبكات التلفزيون في تقديم محتوى خاص بها عند الطلب.
أما بالنسبة للانتقال الى المحتوى الأصلي ففي عام 2013 بدأت شركة Netflix في إنتاج محتوى أصلي خاص بها ، وهو عرض محفوف بالمخاطر ومكلف جداً ، و في الوقت الذي وافقت فيه الشبكات عمومًا على العروض القائمة على الطيارين الذين وصلوا إلى مقاييس معينة ، عرضت Netflix على منتجي المسلسلات والمعارضين عقودًا مسبقة لإنشاء موسم كامل أو موسمين و سرعان ما ظهر على Netflix العديد من المسلسلات الجديدة التي نالت استحسان النقاد و سرقت الأحاديث عنها بدلاً من الشبكات القائمة ، بما في ذلك “House of Cards” و “Orange Is the New Black” و “The Crown”و كان المحتوى الأصلي هذا مصدرًا رئيسيًا لـ نجاح Netflix وتقدير سعر سهمها.
إحصائيات عن نيتفليكس (Statistics about Netflix):
- بلغ عدد الاشتراكات في Netflix في آخر ثلاثة شهور فقط من عام 2019 إلى 1 مليون مشترك و قد يرجع السبب في هذا إلى جلوس الناس في منازلهم بسبب الحجر الصحي نتيجة جائحة كورونا.
- تبلغ عدد الاشتراكات المحلية في نتفلكس 61 مليون مشترك محلي في مقابل 106.1 مليون مشترك دولي.3. 85٪ من مشتركي البث في الولايات المتحدة مشتركون في Netflix بينما ال 15% الآخرون مشتركين في منصات أخرى متعددة.
- يوجد 195 مليون مشاهد لـ نتفليكس في الولايات المتحدة (2019).
- 59٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و 34 عامًا يقولون إن Netflix لا غنى عنه مقابل 35٪ ممن تزيد أعمارهم عن 35 عامًا لا يعتقدون بأهميته.
- خمس ملايين أسرة بريطانية اشتركت في Netflix (في أغسطس 2019)
- ما يقدر بـ 14.4 مليون مستخدم Netflix في أستراليا ( في ديسمبر 2019)
- نسبة انتشار Netflix الأمريكية 65٪
- يقول Netflix إن المستخدمين العاديين يشاهدون ساعتين يوميًا
- يشاهد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا في المملكة المتحدة ساعة و 4 دقائق من Netflix يوميًا
- بلغت عدد دقائق مكتبة نتفلكس الفلمية مدة 52 مليون دقيقة في عام 2018
- فيلم Bird Box كان الأكثر مشاهدة في عام 2019 بعدد 80 مليون مشاهدة
- مسلسل Stranger Things كان الأكثر مشاهدة في عام 2019 بعدد 64 مليون مشاهدة
- إجمالي إيرادات Netflix في عام 2019 فقط بلغ 20.2 مليار دولار.
- 15. 50٪ من أرباح Netflix من UCAN
- صافي ربح Netflix لعام 2019 بعد خصم الضرائب و رواتب العاملين و الممثلين وصل إلى 1.9 مليار دولار.
- القيمة السوقية لـ Netflix حتى مارس 2020 هى 163 مليار دولار
- بلغت ديون Netflix حتى سبتمبر 2019 إلى 12.4 بليون دولار.
- نيتفليكس ، العسل المسموم (Netflix, poisoned honey):
كتبت إحدى الصحف الغربية مقالة عن نتفلكس بعنوان “3 أسباب لترك نتفلكس” وكان إحدى هذه الأسباب هو إدخال الفحش في العقول تلقائياً و دون شعور..
و هذا ما يجعل نتفلكس من أخطر منصات عرض الأفلام و المسلسلات و وسائل الترفيه عموماً فدائما تستخدم نتفلكس اسلوب ذكي و جذاب جداً لإقناعك أنك المتحكم الوحيد في كل ما تشاهده و تقوم بعمل تحليل لكل الأفلام لتكتب موجزا تفصيلياً عن كل فيلم أو مسلسل من حيث المشاهد التي يحتوي عليها الفيلم و مدى مناسبتها لكل الأعمار فـ تتوهم أنت كمشاهد أنك بمجرد أن تقرأ تفاصيل مشاهد كل فيلم يمكنك أن تقرر أن لا تشاهد الفيلم أو يمكنك منع طفلك من مشاهدته و لكن الحقيقة عكس هذا تماماً فقد أثبتت استطلاعات الرأي أن القراءة التفصيلية التي تخبرك بوجود مشاهد غير مناسبة في الفيلم من حيث الألفاظ البذيئة أو المحتوى الجنسي أو العنف أو غيره تثير فضول الأشخاص بشكل كبير و تجذبهم لرؤية هذه الأفلام بدلاً من ردعهم عن مشاهدتها و لهذا فلا يمكن إعتبار أن مجرد كتابة تفاصيل المواد الغير مناسبة حلاً و لا يمكن الاستغناء به عن الحلول الحقيقية الأكثر فعالية و التي من ضمنها بل و أكثرها فعالية هو عدم مشاهدتها إطلاقاً لتجنب الحوم حول الحمى.
هل تشن نتفلكس حرباً على الإسلام (Is Netflix waging war on Islam):
هل تستهدف نتفلكس الإسلام كما يقول بعض الناس ؟! الإجابة المباشرة و القصيرة هى لا!
فـ Netflix لا تشن هجوماً على الإسلام و لا يعنيها الإسلام من قريب أو من بعيد و الحقيقة أن Netflix لا يزعجها الإسلام ولا المسلمين إلا المستنيرين منهم و لا يعينها كذلك أصحاب أي ديانة أخرى إلا المستنيرين منهم أيضاً فهى تريد أن يكون زبائنها من جميع الطوائف و الأديان و البلدان و لذلك فما يزعجها حقيقةً هو التدين سواء كان للإسلام أو للمسيحية أو حتى لليهودية فنجد أنها تضمن أفلاماً قد يرى المسلمين أنها لا تليق بهم كما فعلت هذا بالفعل في عرض سلسلة من الأفلام و المسلسلات عن داعش و ألصقتها بالإسلام المتشدد و الحقيقة هي أن داعش ليست من الإسلام أصلا و لا تنتمي له ، كما قدمت نتفلكس مجموعة من الأفلام التي تطعن في اليهود المتدينين و أبرزت جهلهم بالتكنولوجيا و كل ما هو عصري و حديث.
يمكن القول بأن نتفلكس تسعى للقضاء على كل ما هو فطري فهي تدعم الحريات المطلقة في كل شئ بما في ذلك حرية الملبس و الدين و الميل العاطفي فكثيراً ما تروج من خلال أفلامها للإلحاد و الشذوذ و مؤخراً روجت إلى احترام حريات الأطفال في الميول العاطفية و الجنسية مع أن الأطفال في أعراف جميع الديانات و الأوساط الطبية و النفسية لا ينبغي أن ينالوا حرية مطلقة و ذلك لعدم نضوج عقولهم و طريقة وعيهم بالأمور و لا ينبغي أن يختلف على ذلك عاقل.
في الحقيقة الحديث عن نتفلكس و كأنها تشكل خطراً على الإسلام بشكل خاص دون أي أديان أخرى يمثل خطراً كبيرة لأن هذا يؤدي إلى العنصرية و التعصب الديني و كل التعصب يؤدي إلى أذى و الأحرى أن يحزن المسلمون و كل المتدينين بأي ديانة سماوية على الحال المزري الذي وصلت له نتفلكس في محاولة تشويهها المستميت لكل ما له علاقة بأي دين و لعل الفيلم الذي نشرته نتفلكس مؤخرا عن المسيح هو أكبر دليل على هذا حيثُ وقع ما يقرب من مليوني شخص عريضة تدعو نتفلكس إلى سحب فيلم كوميدي يصور السيد المسيح مثلي الجنس، وأمه مدخنة و مدمنة على الحشيش ويظهر فيلم “الإغواء الأول للمسيح”، الذي أنتجته قناة “بورتا دوس فوندوس” البرازيلية على يوتيوب، المسيح يعود إلى الوطن وبرفقته صديقه المفترض اورلاندو ليقابل العائلة و قد طالب الموقعون الشبكة بسحب الفيلم، والقناة المنتجة بالاعتذار عن الإساءة للمسيحيين و اتهم الموقعون على العريضة المجموعة البرازيلية بالسخرية من العقيدة الكاثوليكية وقام ماركو فيليسيانو، وهو قس إنجيلي محافظ، ورئيس لجنة حقوق الإنسان والأقليات في الهيئة التشريعية البرازيلية، بنشر تغريدة للتعبير عن ازدرائه للفيلم كما دعا فيليسيانو قساوسة المسيحيين إلى إلغاء اشتراكهم بنتفليكس.
وانتقل الجدل حول الفيلم من الأوساط المسيحية، إلى معتنقي ديانات أخرى، إذ دافع ناشطون عن عرض الفيلم مطالبين منتقديه بعدم مشاهدته ويأمل المطالبون بسحب فيلم الإغواء أن يصل عددهم إلى ثلاث ملايين موقع لدفع نتفلكس لسحب الفيلم الذي لا يزال متوفر على منصتها منذ 3 ديسمبر بمناسبة أعياد الميلاد.
لماذا يتصدر دائماً هاشتاج “إلغاء نتفلكس” مواقع التواصل الإجتماعي؟ (Why ‘Cancel Netflix’ hashtag is always trending):
يظن الكثيرين أن تفعيل هاشتاج مثل “الغاء نتفلكس” يمثل ضرراً على الشركة بشكل أو بآخر و أن مثل هذه الهاشتاجات و الأوسمة قد يضطرهم لإلغاء بعض من أفلامهم التي أحزنت الكثيرين و لكن في حقيقة الأمر أن نتفلكس هى الرابح و المستفيد دائماً من مثل هذه الأوسمة و الهاشتاجات و ذلك بسبب أن هذه الأوسمة تدفع ملايين من الناس للبحث عن نتفلكس و مشاهدة الفيلم أو المسلسل الذي تسبب في غضب الناس و بالتالي ترتفع مشاهدات هذا الفيلم أو المسلسل في وقت قصير ارتفاعاً غير مسبوق مما يساهم بالتالي في إدرار مزيد من الربح للشركة و بناءاً على هذا فإن الوسم أو الهاشتاج و إن تضمن أي إساءة لهم فإنهم يكونون سعداء جداً بكونهم في الطليعة دائماً و هنا يكون الخطأ على العامة و المشاهدين و ليس على نتفلكس لأنها في الواقع استغلت غفلتهم عن هذه الحقيقة و القانون دائماً لا يحمي المغفلين!
و يبقى دائماً أفضل حل للرد على نتفلكس هو إلغاء الإشتراك بها دون إحداث بلبلة أو فوضى على مواقع التواصل الإجتماعي و إذا تمكنَّ الناس من السيطرة على أنفسهم و أصبح كل منهم رقيب على نفسه و يبدأ بنفسه أولاً في التغيير حينها سيتمكن المجتمع من الإنتصار على هذا الوحش المتخفي في أجمل حله و إلحاق الأضرار الإقتصادية الجسيمة به و بالتالي ردعه و إيقافه للأبد!
لماذا يجب عليك الإبتعاد عن نتفلكس؟ (Why you should to stay away from Netflix):
قد يقول البعض أن بإمكانهم الإستمتاع دائماً بمشاهدة ما يريدونه مع الإبقاء على عقولهم و فطرهم سوية دون أن تتأثر و يُرجعون السبب في هذا إلى معرفتهم بالقيم الصحيحة و التعاليم الدينية السليمة و لكن هل هذا ممكن حقا ؟! حسناً قد ينجح هذا الأمر عندما تشاهد شيئاً ما بالصدفة مغايراً لـ قيمك و معتقداتك لكن الأمر مختلف تماماً إذا كنت مشتركاً في منصة تعرض محتوى غير مناسب لـ قيمك و معتقداتك بشكل يومي فـ الإعتقاد أن التعرض بشكل متكرر لأي مؤثر ليس له تأثير على معتقداتنا و أفكارنا يعد اعتقاد نابع عن جهل فـ التكرار هو المؤدي الوحيد للتعود و لن يعتاد أحد على شئ ما لم يكن مؤمناً به و ما الإنسان إلا مجموعة من الأفكار و المعتقدات و أن أعز ما يمكن فقده هو الاعتقاد و الفكر و لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يأتي زمان على أمتي يكون القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من النار” و هنا يكمن الخطر الحقيقي فتغير المعتقدات يغير السلوك بالتبعية..