الإدمان
Addiction
الكثير من الناس لا يعرفون كيف أو لماذا يصبح الآخرين مدمنين للمخدرات، فالبعض يظن أن المدمنين أصبحوا كذلك لسوء أخلاقهم و عدم وجود مبادئ صحيحة في حياتهم أو لأنهم لا يمتلكون الإرادة القوية و أن بإمكانهم التوقف عن تعاطي المخدرات إذا إختاروا لأنفسهم حياة أفضل وتوقفوا فوراً عن تعاطيها وكأن هذا القرار فعلاً مجرد اختيار. في الحقيقة الأمر معقد جداً، والشفاء من المخدرات يتطلب مجهود أكبر بكثير من حسن النية أو قوة الإرادة لأن المخدرات تغير المخ لتجعل قرار التوقف صعب جداً حتى لهؤلاء الذين يريدون التوقف حقاً، لحسن الحظ أن الباحثون في يومنا الحالي يعرفون أكثر من ذي قبل عن كيفية تأثير المخدرات على المخ و بالفعل قد وجدوا حلولاً من الممكن لها أن تساعد الناس في التعافي من الإدمان و تقودهم إلى حياة أفضل.
- ماذا يعني إدمان المخدرات ( What does drug addiction mean ):
الإدمان هو مرض مزمن يتصف صاحبه بالبحث عن المخدرات و استخدامها بطريقة لا إرادية أو بدون مقاومة، و دائماً ما تكون أول مرة لتعاطي المخدرات اختيارية لدى معظم الناس وهي اللحظة الأهم لأن تجنبها سيوفر الكثير الكثير من العناء على الأفراد بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام، إلا أن تكرار تعاطي المخدرات يسبب تغييراً في المخ بحيث يفقد المدمن القدرة على التحكم في نفسه و تزيد مقاومته لأي محاولة للتوقف عن تعاطي المخدرات في أي وقت، هذه التغيرات في المخ من الممكن أن تكون تغيرات دائمة و لذلك دائماً يعد مريض الإدمان عرضة للانتكاس في أي وقت و تكون فرصة الرجوع لتعاطي المخدرات دائماً بعد تركها أكبر كثيراً من فرصة الإقبال لأول مرة على المخدرات حتى لو تم الإنقطاع عنها لعدة سنوات. انتكاس المدمن بعد التوقف عن تعاطي المخدرات عرض شائع جداً و هذا الأمر لا يعني بالضرورة فشل العلاج، فمثل باقي الأمراض المزمنة يجب أن يكون علاج الإدمان مستمراً وغير منقطع حتى بعد التعافي و يجب أيضا أن تكون الخطة العلاجية قابلة للتعديل في أي وقت لتناسب حالات المريض المختلفة
- ماذا يحدث للمخ عند تعاطي المخدرات ( What happens to the brain when using drugs ):
معظم المخدرات تؤثر على دائرة المكافآت “reward circle” في المخ مما يتسبب في حدوث النشوة و تدفق الناقل الكيميائي الدوبامين “Dopamine” وهو الهرمون المسؤول عن السعادة في الجسم، يعمل جهاز المكافآت السليم في المخ بحيث يجعل الشخص يقدم على تكرار الأفعال التي تتسبب في إفراز الدوبامين مثل أن يحثنا العقل على قضاء وقت أطول مع من نحبهم أو أن نأكل أكلاتنا المفضلة بين الحين و الآخر، هذه الإرتفاعات في الدوبامين في المخ هي التي تجعلنا نقدم على تكرار الأفعال حتى لو كانت هذه الأفعال غير صحية.
مع استمرار تعاطي المدمن للمخدرات مرة بعد مرة يبدأ المخ بالتكييف مع هذا الوضع بحيث يقلل عدد الخلايا التي تستجيب للمخدر في دائرة المكافات في المخ مما يتسبب في تقليل النشوة كل مرة عن سابقتها وبالتالي يلجأ متعاطي المخدرات إلى زيادة جرعة المخدر في كل مرة حتى يشعر بالرضا كأول مرة، هذه التكييفات الدماغية تتسبب في منع الإنسان من الحصول على السعادة من الأشياء التي كانت تسبب له السعادة سابقاً مثل الأكل و ممارسة الجنس و الأنشطة الإجتماعية المختلفة و بالتالي يفقد المدمن القدرة على السعادة إلا عندما يتعاطى المخدرات لتصبح هى مصدر سعادته الوحيد.
أيضاً يؤثر تعاطي المخدرات لفترات طويلة على أنظمة و دوائر كيميائية أخرى غير دائرة المكافآت و من بينها دائرة التعلم و دائرة اتخاذ أو صنع القرارات و دائرة الرأي و دائرة الضغط العصبي و دائرة الذاكرة و دائرة السلوك. المؤسف أن معظم المدمنين يكونون على علم بهذه المساوئ إلا أنها لا تمنعهم من الاستمرار في تعاطي المخدرات وهذه للأسف هي طبيعة الإدمان المقيتة!
- لماذا يصبح بعض الأشخاص مدمنين ( Why do some people get addicted while others do not ):
لا يمكن لعامل واحد فقط أن يحدد مدى قابلية الشخص لتعاطي المخدرات و لكن يؤثر على هذا الأمر عدة عوامل و كلما اجتمع اكبر عدد من العوامل في شخص واحد كلما زادت قابلية هذا الشخص لتعاطي المخدرات والعكس صحيح و من بين هذه العوامل:
1- الطبيعة البيولوجية ( Biology ): تؤثر جينات كل فرد على قابلية الإدمان بمعدل قد يصل إلى النصف تقريباً كما يؤثر كل من الجنس والعرق و وجود أي خلل في الوظائف العقلية على قابلية الشخص كذلك للإدمان.
2- البيئة المحيطة ( Surrounded environment ): عادة ما تكون البيئة المحيطة بنا مليئة بالمؤثرات بداية من العائلة و الأصدقاء و والوضع الإقتصادي و جودة الحياة العامة التي يعيشها الفرد، و من هذه العوامل ضغط اصدقاء السوء و الإعتداء الجسدي أو الجنسي و التعرض المبكر لعالم المخدرات و الضغط النفسي و وهن و تفكك العلاقات الأسرية و قلة وعي الآباء و الأمهات.
3- النشأة و المرحلة العمرية: قد يكون التأثير البيولوجي و تأثير البيئة المحيطة واضحاً و جلياً على قابلية الفرد لتعاطي المخدرات إلا أن هناك بُعد آخر قد لا يكون بوضوح العوامل السابقة و هو نشأة الفرد و تراكمات الأحداث التي تدور حوله و قدرته على استيعابه لها و أيضاً المرحلة العمرية، فالمراهقين على سبيل المثال يكونون أكثر عرضة من غيرهم لتجريب المخدرات لأن أدمغتهم لم تنمو بالكامل خاصة من ناحية اتخاذ القرارات و الرأي و التحكم في النفس مما يجعلهم أكثر عرضة للإدمان من غيرهم من الفئات العمرية الأكثر نضوجاً.
- هل من الممكن التعافي من الإدمان أو تحاشيه مطلقاً؟! ( Can the addiction be cured or prevented ):
كما هو الحال في معظم الأمراض المزمنة الأخرى كالسكري و الربو و أمراض القلب فالعلاج بشكل عام لا يمكن أن يصل إلى درجة الشفاء التام و لكن إمكانية العلاج واردة و من الممكن السيطرة عليه بطريقة ناجحة، لأن من المؤسف حقاً أن المتعافين من الإدمان دائماً يكونون عرضة للانتكاس حتى بعد انقضاء سنوات طويلة دون تعاطي أي مخدر و قد يظلون كذلك طوال حياتهم.
معظم الباحثين استنتجوا أن دمج العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي والنفسي هو أفضل طريقة لتحسين جودة علاج الإدمان و فعاليته، و بالتالي فإن خطة العلاج ترسم لكل شخص حسب تاريخه في تعاطي المخدرات و تاريخه المرضي و الأدوية التي كان يستخدمها لعلاج أي علة في جسمه سواء كانت حسية أو معنوية و لهذا فإن طرق علاج المخدرات قد تختلف بين شخص و آخر إختلافاً كبيراً جداَ.
يبقى الخبر السار الوحيد في كل ما يخص الإدمان هو أن بإمكانك اتقائه!.. ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من برامج التأهيل ضد الإدمان و تشمل هذه البرامج برامج لتأهيل العائلات و برامج لتأهيل المدارس والمجتمعات و وسائل الإعلام وكل منها يكون معني بتسليط الضوء حول الطرق المتبعة و وسائل الحماية من الإدمان قبل البدء بتعاطي أول جرعة، أيضا يؤثر المكان و الثقافة على مدى قدرة الأشخاص على البعد عن الإدمان، فعلى سبيل المثال: يمثل تجنب الإدمان تحديا كبيراً لهؤلاء الناس الذين يعيشون في مجتمعات منفتحة يسهل فيها تبادل المخدرات، في حين يكون الأمر أسهل قليلاً لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول للمخدرات بسهولة.
- هل يقتصر الإدمان على إدمان المخدرات فقط؟! ( Is addiction limited to drug addiction ):
معظم الناس يظنون أن الإدمان معني فقط بالمخدرات و إذا سمعوا أن أحد ما أصبح مدمناَ فإنهم غالباً ما يسألون عن المادة التي أدمنها و قد أجزم عقلهم الباطن أن المخدرات فقط هى الشئ الوحيد القابل للإدمان، فهل هذا صحيح ؟!
الإجابة على هذا السؤال واضحة وقصيرة جداً وهى “بالطبع لا”
فالإدمان هو البحث عن شئ باستمرار و محاولة الوصول إليه و ما إن يجده الشخص حتى يحصل على نشوة مؤقتة تستمر لمدة معينة ثم تختفي لتشعل رغبة البحث من جديد عند صاحبها ومن الأشياء الأخرى التي يمكن أن تكون مصدراً للإدمان ما يلي:
1- الهواتف الذكية ( Smartphones ): إذا تكلمنا عن إدمان الهواتف الذكية فيمكننا أن نستمر في الكلام دون توقف نظراً لأن كل من يسمع الكلام عن إدمانها قد يشك أننا نتكلم عنه، المؤسف جدا فيها أيضاً هو كم الناس المصابين بهذا النوع من الإدمان بمختلف الأعمار فهناك أطفال و هناك شباب و هناك آباء و أمهات، ويجهل كثير من الناس للأسف حقيقة أن إدمان الهواتف الذكية يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية و بشكل غير مباشر على الصحة العقلية فمعظم مصابي التوحد في العصر الحديث قد ساهمت الهواتف الذكية في مرضهم بشكل أو بآخر.
في العادة لا يكون الجهاز الذكي نفسه هو المسبب للإدمان و إنما تطبيقات الألعاب و استخدام الإنترنت في كل شئ فبعض الناس – وقد سمعنا كثيراً عنهم في الفترة الماضية – يدمنون الألعاب التفاعلية التي تصلهم بالعالم الخارجي فمثلاً يجد الطفل نفسه يلعب مع شخص آخر يوجد في قارة أخرى بينما تفصل بينهم آلاف الأميال من البحار و المحيطات وفي هذه الحالة لا يمكننا معرفة طبيعة هذا الصديق و ماذا إذا كان طفلاً من الأساس أم لا.
ومن أمثلة إدمان الإنترنت: إدمان الأفلام الإباحية التي تؤثر بالسلب على الحالة النفسية و الإجتماعية للأفراد فضلاً عن تحريمها و أنها نوع من أنواع الزنا فمعظم مدمني الأفلام الإباحية يكونون في البداية أشخاص إجتماعيين و يحسنون الحديث أمام العامة ثم بعد الإنخراط في مشاهدة الأفلام الإباحية يصبحون مشوشي الذهن بشكل دائم و غير متزنين عاطفياً فيميلون للإنعزال عن الناس و يصبحون أسرى في غرفهم الصغيرة أمام شاشاتهم و دائماً يميلون إلى تأخير الزواج لأنهم ليسوا متأكدين من كفائتهم الجسدية حيث انهم يقارنون أنفسهم دائماً بمن يشاهدوهم و يستشعرون النقص في أجسادهم و ما إن يقنعون أنفسهم بالنقص إلا أن يصبحوا كذلك بالفعل مما يجعل من الصعب جداً تخليهم عن إدمان هذه المواقع.
2-الكافيين ( Caffeine ): لا يدرك معظم الناس أن الكافيين قد يسبب الإدمان و ذلك ربما يرجع إلى أن مادة الكافيين مادة قانونية و يباح بيعها و شراءها و تستخدم في كثير من العقاقير الطبية و ربما تندهش إذا علمت أن الكافيين قديماً كان مادة محظورة تماماً كـ مادة النيكوتين و لكن بعد العديد من الأبحاث بجانب التطور الصناعي الذي شهده العالم من حولنا أصبح الكافيين متداولاً بشكل قانوني بين جميع طوائف الشعب ثم بدأ الأطباء و الباحثون يلاحظون أن الجسم قد يعاني من أعراض انسحاب الكافيين وقد تظهر هذه الأعراض على هيئة صداع عادي أو صداع نصفي أو أي شكل آخر من أشكال آلام الرأس و من هنا بدأ الأطباء يحذرون من تناول الكافيين بصورة مستمرة و بنسب متزايدة مع إقرارهم أن تناول الكافيين بنسب معقولة لا يؤثر سلباً على الصحة.
3- الحلويات ( Sweets ): بشكل عام يعتبر إدمان الحلويات ليس حالة مرضية و إنما قد يكون عرضاً لمرض الإكتئاب حيث يلجأ معظم الناس الذين يعانون من الإكتئاب إلى تناول السكريات بطريقة عشوائية و في أوقات متعددة من اليوم بكميات كبيرة و يرجع السبب في هذا أن السكريات هى إحدى الوسائل التي تحفز إفراز الدوبامين المسؤول عن السعادة و لكن وبالرغم من أن تناول السكريات في حد ذاته ليس خطأً و لكن تناولها بكثرة قد يؤدي إلى أمراض خطيرة منها السكري و إرتفاع ضغط الدم و السمنة و غيرها و أيضاً قد تعمل السكريات كمسكنات طبيعية للآلام و بالتالي فقد تعطي شعور كاذب بالشفاء فوجب الحذر من تناولها بكثرة أثناء الشعور بالألم أو أثناء المرور بحالة إكتئاب.
4- التسوق ( Shopping ): كان التسوق في الماضي بغرض الحصول على الأشياء المهمة و التي لا غنى عنها فقط أما في وقتنا الحاضر فقد أصبح التسوق نوعاً من أنواع التنزه و بالفعل عمل المستثمرون على هذا منذ وقت طويل و لا يزالون يبتكرون طرقاً جديدة للتسوق بكل ما لديهم من طاقة فتم بناء المولات التجارية التي تجمع الكثير من المحلات و أصبح هناك دراسات ترصد رغبات الناس وبالتالي يقوم المستثمرين بالتعديل على مشاريعهم لجلب أكبر عدد من الزوار فمثلاً يقوم المستثمر بعمل دراسة أو استطلاع رأي حول ماذا يحب الناس أن يشتروا بجانب الملابس فإذا رأى أن نسبة كبيرة من الناس تلجأ لشراء الأحذية بعد شراء الملابس فإنه يقوم بوضع محل للأحذية بالقرب من محل الملابس ليسهل على الناس عملية الشراء.
وأيضا تم استحداث طرقاً للتسوق الإلكتروني بحيث يسهل على المشتريين عملية الشراء حتى لو كانوا مستلقين في أسرتهم و كل ما عليك فعله هو أن تسجل بيانات بطاقتك الإئتمانية ثم تدخل إلى معرضهم و تشتري ما تشاء بضغطة زر واحدة و عليه فقد لا تستعجب إذا علمت أن أغنى رجل في العالم هو مؤسس شركة امازون للتسوق الإلكتروني “Jeff Bezos“.
5- لعب القمار ( Gambling ): حرم الدين الإسلامي القمار لما فيه من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع ومن هذه الأضرار:
1- حصول المقامر على أموال لم يتعب فيها و لم يبذل أدنى جهد في الحصول عليها.
2- يربي القمار الطمع في نفوس أصحابه و يُحرمون من نعمة الرضا فدائما يشعرون أنهم بحاجة للمزيد من الأموال لمجاراة رفقاء السوء.
3- يدفع القمار أصحابه لفعل أشياء محرمة و خطيرة جداً لا حصر لها و هناك العديد من المقامرين الذين قاموا بالقتل و السرقة و النصب و بين هؤلاء ستيفن بادوك “Stephen Paddock ” الذي قام بأحدث عملية قتل جماعي في عام 2017 حيث خسر في لعبة قمار الكثير من الأموال فملأ حقائبه بالأسلحة و دخل إلى غرفته في إحدى فنادق لوس أنجلوس بأمريكا ثم بدأ بإطلاق الرصاص بطريقة عشوائية على الناس في احتفالية و بالفعل قام بقتل 58 شخصاً و إصابة أكثر من 700 شخص ثم أطلق الرصاص على نفسه و انتحر وقد اكتشفت الشرطة بعد ذلك أن رصيده في البنك يفوق ملايين الدولارات.
6- عمليات التجميل ( Plastic surgeries ): أصبح العمر هاجساً لدى كثيراً من سيدات هذا العصر و كأن العجز ذلة أو معرة تجلب لصاحبها الخزي، بل و بدأ خبراء التجميل حول العالم ينصحون بالبدأ بحقن البوتكس “Botox” و الفيلر “filler” في أعمار مبكرة قد تبدأ من سن الـ 30! و بدأت بالفعل الكثير من السيدات باللهث وراء هذه العمليات و قد تندهش إذا علمت أنه تم عمل إحصائية عشوائية لحصر عدد عمليات التجميل في أمريكا في عام 2017 و أظهرت النتائج أن أكثر من 17.5 مليون عملية تجميل قد تمت فقط في هذه السنة، و الجدير بالذكر أيضاً أنه كما في إدمان المخدرات تماماً تكون نسبة الإقدام على عمل أي عملية تجميل للمرة الأولى أضعف من تكرار عمل عمليات التجميل للمرة الثانية والثالثة وهكذا دواليك ومن هنا تم تصنيف عمليات التجميل على أنها شئ قابل للإدمان.
7– الوشوم (Tattoos): بدأت الوشوم في السابق كما في عمليات التجميل لإخفاء أثر الجروح الدائمة بعد خياطتها جراحياً فكانت النساء اللواتي يصبن بجرح في الوجه أو اليد أو في أي مكان ظاهر يقمن بالرسم على أثر الجرح لإخفاءه و بدأت الرسوم بأشكال زهور رقيقة ثم بعد ذلك بدأت تتنوع لأشكال كثيرة من بينها رسوم لحيوانات مثل الثعبان و العنكبوت و غيره، و بتقدم العصور بدأ الوشم يصبح للزينة فقط و ليس لإخفاء العيوب وبدأت الرسوم تتنوع اكثر و أكثر من السابق والعجيب أن معظم من يقوم بأول وشم يقوم بالعديد من الوشوم بعد ذلك خاصة لأن الوشم يصبح باهتاً مع مرور الوقت و بالتالي أصبحت الوشوم كذلك قابلة للإدمان.