التدخين و أكثر الطرق الفعالة للإقلاع
“Smoking”
التدخين هي عملية يتم فيها حرق التبغ واستنشاق الدخان الناتج ، ويقوم بها الكثير باعتبارها ممارسة للترويح عن النفس حيث ينتج عن إحتراق النيكوتين آلاف من المواد الكيميائية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
تاريخ التدخين :-
يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5,000 قبل الميلاد، حيث وُجد في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم. وقد لازم التدخين قديما الاحتفالات الدينية؛ مثل تقديم القرابين للآلهة ، ثم جاء الاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكتين، لينتشر تدخين التبغ في كل أنحاء العالم انتشاراً سريعاً. وقد اختلفت طرق فهم التدخين عبر الزمن واختلفت من مكان لآخر، من حيث كونه مقدسا أم فاحشا، راقيا أم مبتذلا، دواء عاما أم خطرا على الصحة. ولكن في الآونة الأخيرة اُعتُبِر التدخين ممارسة سلبية بشكل حاسم.
أضرار التدخين
للتدخين العديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان ومنها:-
1- أمراض الفم :- يقلل التدخين امتصاص الكالسيوم في الجسم مما يؤثر بالسلب على تكوين العظام والأسنان، كما أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة وفقدان الأسنان وسرطان الفم .
2- السكتة الدماغية :- حيث يتسبب في تكوين جلطات بالأوعية الدموية بالدماغ أو انفجار لأحد هذه الأوعية الدموية .
3- مرض الشرايين التاجية والذبحة الصدرية :- حيث يزيد النيكوتين وأول أكسيد الكربون من الإجهاد الواقع على القلب وهذا يجعله يعمل بشكل أسرع ،كما تتسبّب المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الدخان بتلف بطانة الشرايين التاجية.
4- الالتهاب الرئوي وحالات أخرى من العدوى التنفسية و الربو وانتفاخ الرئة
5- العديد من السرطانات :- مثل سرطان الرئة والمثانة والمريء والكلى والحلق والمعدة
6- هشاشة أو تخلخُل العظام
7-انبعاث روائح كريهة من الفم و الملابس
8-شعور بالتنميل في الأصابع
9- العجز الجنسي عند الرجال وانخفاض معدل الخصوبة لدى النساء
10- إضعاف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض .
العلاج
يعود الإقلاع عن التدخين بالعديد من الفوائد الصحية على الفرد ، وكلما أقلع الفرد عن التدخين في وقت مبكّر زادت الفوائد التي يحصل عليها. وتضمن أكثر الطرق الفعالة للإقلاع عن التدخين ما يلي :-
1- مواجهة العامل الأوليّ الذي كان السبب وراء الشعور بالحاجة إلى تدخين السجائر.
2- ذكر نفسك بالفوائد : والتي تتمثل في الشعور بتحسن عام، والتمتع بالصحة، وحماية الأحباء والأصدقاء من التدخين السلبي، وتوفير المال.
3- شرب الكثير من السوائل: للحفاظ على رطوبة الجسم والمساعدة على السيطرة على أعراض التدخين الانسحابية، وإخراج بقايا سموم التدخين من الجسم بسرعة أكبر.
4- ممارسة أساليب الاسترخاء: مثل؛ تمارين التنفس العميق، واسترخاء العضلات، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، للتخلص من التوتر.
5- ممارسة التمارين الرياضية: وذلك بهدف تشتيت انتباه الفرد عن رغبته الشديدة بالتدخين وتقليل شدّة حاجته له.
6- نظام غذائي صحي متوازن : مثل الخضراوات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، وذلك بهدف توفير الطاقة اللازمة لطرد السموم من الجسم.
7- المحاولة الجادة لتجنب المواقف والأماكن المرتبطة بالتدخين وتجنب الشعور بالحنين إلى التدخين أو الشعور بالحسد تجاه المدخنين وهذا هو العنصر الأساسي في العلاج
8- طلب العون من المقربين: حيث أن دعم الشريك و المقربين يساعد على الاستمرار نحو الهدف، هذا بالإضافة إلى إمكانية الانضمام إلى مجموعات الدعم أو طلب استشارة المختصّ.
9- العلاج ببدائل النيكوتين:- حيث تظهر بعض الأعراض الانسحابية نتيجة التوقف عن التدخين مثل الصداع، و التقلبات المزاجية، والرغبة الشديدة في التدخين ، ولكن يمكن الاستعانة بالعلاجات التعويضية التي تحتوي على النيكوتين بهدف التخلص من هذه المشاكل مثل أجهزة الاستنشاق، بخاخات الأنف، العلكة، لصقات النيكوتين .
ويمكن البدء في استخدام واحدة من هذه العلاجات غير الطبيعية قبل فترة وجيزة من اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين ما قد يجعلها أكثر فعالية.
10- استخدام الأدوية: عبارة عن أدوية تحدّ من رغبة الفرد الشديدة تجاه التدخين، وتقليل مدى إشباع السيجارة لحاجة الفرد، وكذلك أدوية تساعد على التخفيف من الأعراض الانسحابية للنيكوتين مثل الاكتئاب وقلّة التركيز.