الأسرة والمجتمعحول العالمسياحة و سفرمنوعات

أشهر المتاحف حول العالم

The most famous museums around the world

The most famous museums around the world

لعل السبيل الوحيد لنقف على أطلال السابقين هو قراءة ما سطَّرته لنا حروف التاريخ عن ما تبقى لنا من آثارٍهم الخالدة هذا بالطبع إن وجدناها ، ولهذا السبب تم إنشاء المتاحف من قبل القدماء والمعاصرين ويكأنها كتاب يحوي أعظم أعمالهم التي تفخر النفوس البشرية باكتشافها وتشييدها حول العالم أجمع ، والتي كانت ذا مغزى وتحول كبير في كتابة تاريخ الدول والسبب الرئيسي في تغيير موازين القوى حول العالم ، فلما كانت الأمور الحياتية اليومية مليئة بالأحداث بشتى أنواعها من حسن وقبيح ، كان تاريخ الأمم الغابرة قبلنا أيضًا مليئًا بالعِبَرْ والعِظَاتْ مما آلوا إليه.

ونحن هنا لا نتحدث عن آثار الشرق الأوسط والعالم العربي فحسب وإن كانت وحدها كفيلة لتُسَطِر عنها آلاف الكتب ، بل سنتسلق معًا الجبال ونعبر البحار ونغوص المحيطات لنتطلع على أبرز آثار الأمم السابقة حول العالم أجمع عن طريق دراسة أشهر المتاحف حول العالم.

  1. متحف اللوفر (Louvre Museum):

إن سألنا أي شخص بعيد عن الدراسات التاريخية ، ماذا تعرف عن المتاحف ؟ ، فسيجيب بكل ثقة أعرف متحف اللوفر!.

إذًا هيا بنا لنتعرف على سيد المتاحف العالمية القاطن في العاصمة الفرنسية باريس بالقارة الأوروبية.

من أعرق المتاحف الفنية في العالم ، يقع على الضفة الشمالية لنهر السين في باريس العاصمة الفرنسية ، وكان عبارة عن قلعة بناها “فيليب أوغوست” عام 1190 م وذلك لحماية المدينة من الهجمات المحتملة ، ثم تحولت القلعة إلى قصر ملكي تم تعريفه باسم “قصر اللوفر” قطنه ملوك فرنسا كموطن إقامة رسمي لهم وذلك إلى عهد حكم “لويس الرابع عشر” الذي نقل مقر الحكم إلى “قصر فرساي” سنة 1672 م تاركًا قصر اللوفر ليكون مقرًا لكافة المقتنيات الملكية الأثرية، وفي عام 1692 م أصبح قصر اللوفر مبنى تعليمي وظل هكذا لمدة 100 عام إلى أن قامت الثورة الفرنسية وأعلنت الجمعية الوطنية أن قصر اللوفر يجب أن يكون متحفًا تُعْرَض فيه روائع الفن العالمي وذلك في عام 1793 م.

خضع المتحف فيما بعد إلى توسيعات كبيرة جداً حيث أنه يُعد أكثر متحف يرتاده الزوار على مستوى العالم وذلك وفق آخر إحصائية تمت عام 2017 م عن المتاحف الأكثر زيارة على مستوى العالم حيث تصدر القائمة بعدد الزوار السنوي الذي بلغ حينها 8 ملايين و مائة ألف زائر. و يضم متحف اللوفر مجموعة من الآثار العالمية المتنوعة ما بين الآثار الأوروبية في شتى الأزمنة والآثار المصرية الفرعونية والآثار الإسلامية ، ولعل من أشهر المقتنيات الأثرية في المتحف:

  1. لوحة الموناليزا
  1. لوحة تتويج نابليون و هى من أعمال الرسام “جاك لويس ديفيد” عام 1806 م ، وهي من اللوحات الهامة في التاريخ.
  2. لوحة موت العذراء و هى من أهم أعمال الرسام “ميكيلانجلو ميريزي” وهي من أشهر اللوحات العلمانية على الإطلاق.
  3. تمثال الكاتب الجالس وسكين جبل الأراك الذي يعود تاريخه إلى 3400 سنة قبل الميلاد.
  4. تمثال الشست وحامل القرابين الخشبية وتمثال الآلهة نفتيس وتصوير الحجر الجيري للإله حتحور.

ويعد متحف اللوفر ذا قيمة هامة في الاقتصاد القومي الفرنسي حيث أنه تبلغ إيراداته السنوية أكثر من 101 مليون يورو.

بعد أن انتهينا من “اللوفر” لنسافر إلى أقرب البلدان الأوروبية مسافة لمنطقة الشرق الأوسط العربية ، ونذهب إلى متاحف الفاتيكان بإيطاليا.

2. متاحف الفاتيكان (Vatican Museums):

هي  مجموعة من المتاحف تقع في مدينة الفاتيكان في إيطاليا ، وكان أول من أوجد متاحف الفاتيكان هو البابا “جوليوس الثاني” في القرن 13 ، لكن تم تأسيس متاحف الفاتيكان رسميًا عام 1506 م ، ويرجع تأسيس متاحف الفاتيكان إلى منحوتة رخامية واحدة وهي تمثال “لاكون وأبنائه” وهو حسب التاريخ الاغريقي للكاهن الذي حاول أن يقنع شعب طروادة بأن لا يقبل هدية اليونانيين في حرب طروادة وهي حصان طروادة الشهير (وهو أكبر الأحصنة الخشبية في التاريخ) ، وتم اكتشاف تمثال “لاكون” في مزرعة للعنب خلف كنيسة “سانتا ماريا” في روما عام 1506 م ، وبناءًا على دراسات المستكشفين قام البابا “جوليوس الثاني” بشراء المنحوتة من مالك مزرعة العنب ووضعها للعرض العام.

وتعتبر متاحف الفاتيكان من المتاحف الأكثر زيارة على مستوى العالم حيث بلغ عدد زائريه سنويًا حسب إحصائية عام 2017 م 6,427,277 زائر .

ومتاحف الفاتيكان تضم  بداخلها عددًا من المعارض التي تهتم بشتى أنواع الفنون والنحت من مختلف الحِقَبْ الزمنية سواء كانت إغريقية و رومانية وفرعونية ، ولعل من أبرز مقتنيات متاحف الفاتيكان الشهيرة :

  1. لوحة “التجلي” ل “رفائيل سانزيو” وكذلك لوحة “سيدة فالينو” له أيضًا.
  2. لوحة “القديس جيروم” ل “ليوناردو دافنشي”.
  3. العديد من لوحات “كارلو كارا” و “جورجيو دي شيركوه”.
  4. تماثيل “هرقل و أبوللو” وعدد من النواويس والمقابر ولوحات الفسيفساء التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الميلاد.

والعديد من القطع الفنية الأثرية التي لا يسعنا المجال لذكرها جميعًا ، ونلاحظ الأهمية الاقتصادية الكبرى لمتاحف الفاتيكان في الدخل القومي لدولة مدينة الفاتيكان الإيطالية.

و من متاحف الفاتيكان في إيطاليا إلى أراضي “الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ” بريطانيا ، نلقي نظرة هناك على المتحف البريطاني بلندن.

3. المتحف البريطاني (The British Museum):

هو أقدم متحف وطني في العالم ، يقع في منطقة بلومبرزي بلندن في بريطانيا ، ويوثق المتحف قصة الثقافة البشرية من بدايتها حتى الآن ، وقد تم تأسيس المتحف عام 1753 م في عهد الملك “جورج الثاني” استنادًا إلى أعمال الطبيب الأيرلندي “السير هانز سلون” ، وتم افتتاح المتحف لأول مرة للجمهور في عام 1759 م ، وتم توسعة المتحف في السنوات اللاحقة لافتتاحه نتيجة لتوسع الإحتلال البريطاني في العالم ، وأصبح يضم تحت رئاسته العديد من المنشآت ، ويُذْكَرْ أن المتحف البريطاني لا يتقاضى أي رسوم مقابل دخول الزائرين المتحف وذلك باستثناء بعض المعارض الخاصة التي تُقام به.

وقد بلغ عدد الزائرين للمتحف البريطاني سنويًا حسب آخر إحصائية أقيمت عام 2017 م إلى 5,906,716 زائر لذلك فهو من المتاحف الأكثر أهمية على مستوى العالم.

يضم المتحف البريطاني العديد من المقتنيات الأثرية الاغريقية والرومانية وخاصة الفرعونية ، فهو أكبر متحف خارج مصر يضم أكبر عدد من الآثار الفرعونية استولى عليها الاحتلال البريطاني بعد هزيمة المحتل الفرنسي في معركة “أبي قير” البحرية فكان من شروط خروج الفرنسيين من مصر تسليم كل القطع الأثرية الفرعونية للإنجليز ومن أبرزها حجر رشيد الذي اكتشفت عليه الكتابة الهيروغليفية القديمة ، فالمتحف البريطاني وحده الآن يحتوي على أكثر من 110,000 قطعة من الآثار الفرعونية ، أما عن الآثار اليونانية والرومانية فإن المتحف البريطاني يحتوي على واحدة من أكبر مجموعات العالم الكلاسيكي الشاملة تضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية يرجع تاريخها في الغالب إلى بداية العصر البرونزي اليوناني (3200 سنة قبل الميلاد) إلى تأسيس المسيحية كدين رسمي للإمبراطورية الرومانية ، وهناك قسم خاص عن آثار الشرق الأوسط يضم حوالي 330 ألف عمل من الآثار البابلية والسومرية والآشورية ومن أشهر مقتنيات تلك المجموعة الأحجار المكتشفة من قصور “النمرود بن كنعان” والمقابر الملكية في الألفية الثالثة قبل الميلاد وغير ذلك ، ويضم المتحف أكثر من 4,000 قطعة أثرية من الفنون الإسلامية ، ويحتوي المتحف على قسم خاص بالمطبوعات والرسومات به حوالي 50,000 رسمة وأكثر من مليونيّ مطبوعة تغطي تاريخ الفترة الزمنية من القرن الرابع عشر إلى الآن .

يعتبر المتحف البريطاني من المتاحف الأغنى بالآثار ذات القيمة الوطنية على مستوى العالم وهو مصدر هام من مصادر الدخل القومي في السياحة البريطانية الأوروبية كما أنه نقطة جدال كما أنه كذلك هدف بارز للنقد لامتلاكه الكثير من القطع الأثرية المأخوذة من البلدان الأخرى عن طريق وسائل القوة بالاحتلال.

و من محيط القارة الأوروبية نذهب إلى قارة أمريكا الشمالية ، ونستقر في أمريكا فنلقي نظرة خاطفة على متحف المتروبوليتان.

4. متحف المتروبوليتان (The Metropolitan Museum):

من أضخم المتاحف العالمية للعديد من الحضارات البشرية ، يقع بجانب سنترال بارك في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية ، تم تأسيسه كفكرة وإنشاء عن طريق رئيس نقابة القانونيين “جان جي” الذي قاد حملة تبرعات من رجال الأعمال والمشاهير لأجل إنشاء أول متحف أمريكي يضاهي متاحف أوروبا ، وفي عام 1870 م وُلِدَ متحف “المتروبوليتان” للعالم .

خضع “متروبوليتان” إلى توسعات كبيرة على مدار التاريخ وضم العديد من المنشآت لحفظ مقتنياته تحت رئاسته من مكتبات ومعارض ويتميز المتحف بأنه يعكس ثقافات شعوب عدة على مدار التاريخ لذلك يقدر عدد زائري المتحف سنويًا حسب إحصائية عام 2017 م إلى 6,992,909 زائر مما جعله (دائرة معارف الفن في العالم) كما وصفه مدير المتحف الحالي “فيليب دي مونتيبيلو”.

و تم تصميم متحف المتروبوليتان على الطراز القوطي الفريد ، ويحتوي على أكثر من 3 مليون قطعة أثرية من مختلف دول العالم ، وقد كان المتحف في البداية يقتصر على الفن الأمريكي والفن الأوروبي ولكنه الآن يشمل كافة الحضارات الإنسانية فهو يحتوي على 17 قسم منفصل نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

  1. الفن اليوناني والروماني: وبه ما يقرب من 17 ألف قطعة أثرية منها تماثيل السيكلاديكية وغير ذلك.
  2.  روائع الفن الأمريكي: وهي لوحات فنية ولوحات حفر ورسم وفنون زخرفية وعمارة .
  3. العصور الأوروبية الوسطى وفي هذا القسم مجموعة مقتنيات من مصورات ورسوم وأزياء وآلات موسيقية وفنون زخرفية مختلفة.
  4. الفن الآسيوي : يضم هذا القسم أكثر من 35,000 قطعة أثرية ، وهو من أكثر المتاحف شمولًا للحضارات الآسيوية ، حيث إن تاريخ بعض تلك القطع الأثرية يرجع إلى أكثر من 4,000 سنة قبل الميلاد.
  5. الفن الفرعوني : ويحتوي هذا القسم على أكثر من 26 ألف قطعة أثرية تمثل الحضارة الفرعونية في كافة عصورها بالاضافة إلى مجموعة من التماثيل والمعابد التي تم اكتشافها ونقلها حديثًا إلى المتحف مثل معبد دندرة الذي تم نقله من مصر عام 1978 م لحمايته من فيضان النيل ، ومن أبرز القطع الفرعونية : مجموعة من الصوان الأثرية التي تعود إلى أكثر من300 ألف سنة قبل الميلاد وتعد أقدم القطع الأثرية في العالم.
  6. الفن الإسلامي : يضم العديد من القطع النادرة مثل : قاعة دمشقية تعود إلى القرن الثامن عشر، و مجموعة من قناديل المساجد من العصر المملوكي في مصر ، ومجموعة نادرة من السجاد الدمشقي تعود إلى القرن الخامس عشر وغير ذلك.

يتميز متحف المتروبوليتان عن غيره بأهدافه الطموحة لإطلاع الجمهور على كنوز التراث فيتحمل تكلفة إقامة العديد من المعارض الفنية مثل معرض مجموعات الفاتيكان ومعرض روائع الكرملين في موسكو ، وغير ذلك من الأنشطة المختلفة مثل إقامة الحفلات الموسيقية ، وتحضير المطبوعات والشروحات التاريخية للزائرين ، والتعاون مع المتاحف الدولية والمؤسسات الثقافية الأخرى لنشر الثقافة والفن في شتى الأرجاء.

نلاحظ أن متحف المتروبوليتان يمثل نقطة هامة في الاقتصاد الأمريكي سواء ماديًا باعتباره مركز جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم أو معنويًا لما ينشره من فن وثقافة على مختلف الدول العالمية.

انتهت رحلة القارة الأمريكية الشمالية هنا ، لِنُحَلِقْ إلى دولة تقع في المحيط الأوروبي الآسيوي ونتعرف معًا على “متحف هيرميتاج”.

5. متحف هيرميتاج (Hermitage Museum):

من أكبر المتاحف في العالم ، تم تأسيسه كقصر على يد القيصر الروسي “نيقولا الأول” عام 1764 م ، أما عن موقعه فهو يقع على نهر “نيفا” في “سانت بطرسبرج” عاصمة روسيا في زمن القياصرة ، ثم أطلقت الامبراطورة “كاترينا الثانية” على القصر اسم “أرميتاج” وهو مصطلح فرنسي بمعنى المكان المنعزل ، ثم جاءت الثورة البلشفية عام 1917 م وأمرت بتحويل القصر والمباني الأربعة المحيطة به إلى متحف أُطْلِقَ عليه اسم متحف “هيرميتاج”.

يتميز متحف “هيرميتاج” بضخامة مبانيه وتصميم قاعاته الفريد من نوعه بالاضافة إلى اقتنائه أكثر من 3 مليون قطعة أثرية من مختلف أنحاء العالم ، لذلك تم تصنيفه من أكثر المتاحف التي يرتادها الزائرون سنويًا حيث بلغ عدد زائريه إلى أكثر من 4,220,000 زائر وذلك حسب آخر إحصائية رسمية أُقِيمَت في عام 2017 م.

توسع متحف هيرميتاج حول العالم وأصبح له العديد من الفروع الشهيرة في “لندن” و”أمستردام” و “لاس فيجاس ” و “فيرارا” ، أما عن سعة المتحف الداخلية فهو يضم حوالي 350 قاعة بها حوالي 15,000 لوحة فنية و12,000 تمثال و600,000 قطعة أثرية وأكثر من 1000,000 قطعة من الأسلحة والميداليات والأيقونات المسيحية القديمة ، ولعل من أبرز معروضات متحف “هيرميتاج” :

  1. لوحات متعددة ل “ليوناردو دافنشي” ومايكل أنجلو” ، ولوحات لمشاهير الفن الهولندي أمثال “فان ديك” و “روبينز شيندرز” و “ستين” ، و لوحات  لمشاهير الفن الفرنسي أمثال “شاردين” و”مينيار” ، ولوحات لبعض من مشاهير الفن المعاصر أمثال “بيكاسو” و”فان جوخ”.
  2. لوحات (القديس سباستيان) و (توبة مريم المجدلية) و(دانايا) ، وجميعهم للفنان الإيطالي “تيتسيان”.
  3. لوحات (بطرس وبولس) و(الصبي والكلب) و(صعود العذراء) ، وجميعهم للفنان الإسباني “مويليو”.
  4. لوحات (عجوز يرتدي الأحمر) و(الإنزال عن الصليب) و(المحارب العجوز) ، وجميعهم لأبرز فنانيّ عصر النهضة “رامبرانت”.

ويعتبر متحف “هيرميتاج” من أبرز المعالم السياحية في روسيا حيث بلغ تحصيل إيراداته السنوية حسب إحصائيات عام 2018 م إلى أكثر من 32 مليون دولار ، مما جعله من أبرز نقاط الاقتصاد الهامة في روسيا في دخلها القومي.

6. متحف الملكة صوفيا الوطني (Queen Sofia National Museum):

من أحد المتاحف الكبرى حول العالم متحف الفن الوطني الأسباني ، تم افتتاحه في مدينة “مدريد” الاسبانية عام 1992 م.

يتميز المتحف باختصاصه في الفن الأسباني ، وبما أن أسبانيا أو الأندلس الإسلامية قديمًا كانت مفتاح الوصل بين بلاد الشرق العربي و بلاد الغرب الأوروبي فعادةً ما يقصدها الكثير من محبي الفن الأندلسي قديمًا أو محبي الفنون الأوروبية والأسبانية الحديثة ، لذلك يقدر عدد الزائرين سنويًا في هذا المتحف حسب إحصائيات عام 2017 م إلى 3,897,000 زائر.

ومن أبرز معروضات المتحف الأسباني :-

  1. لوحة “بيكاسو” (غرنيكا) ، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من لوحات “بيكاسو” و”سلفادور دالي”.
  2. تحتوي مكتبة المتحف الفنية على أكثر من 100,000 كتاب وأكثر من 3500 تسجيل صوتي وأكثر من 1000 مقطع فيديو.

يقيم المتحف الأسباني تحت رئاسته عددًا من المعارض الدولية والوطنية مما يجعله من أحد أهم متاحف الفن في العالم ، وقد تأثرت الأندلس قديمًا بالثقافة العربية خاصة الثقافة في بلاد المغرب العربي حيث شكلت قديمًا دولة واحدة معها ، لذلك نجد المتحف الأسباني ليس متحفًا وطنيًا فحسب بل هو نقطة جذب سياحية للكثيرين من الدول العربية والأوروبية ممن يريدون التعرف على مزيج الثقافة الأندلسية الأسبانية وذلك يجعله يساهم بشكل رئيسي في الاقتصاد الأسباني.

7. المتحف الوطني للأنثروبولوجيا (The National Museums of Anthropology):

هو أحد أكبر المتاحف الوطنية في المكسيك يقع ضمن حديقة “تشابولتيبيك” في مدينة “مكسيكو” ، ويتميز المتحف بهندسة معمارية رائعة فقد تم تصميمه عام 1964 م على يد نخبة من أبرز المعماريين وهم :”بيدرو فاسكيز” و “خورخي كامبوزنو” “ورافاييل ميهاريز” ، وبما أن المتحف من أشهر متاحف القارة الأمريكية الشمالية فيبلغ عدد زائريه سنويًا 2,336,115 زائر وذلك وفق آخر إحصائية أُقِيمَت في عام 2017 م.

يحتوي المتحف على العديد من القطع الأثرية من العصر قبل الكولومبي في المكسيك منها على سبيل المثال :-

  1. حجر تقويم الأزتيك أو حجر الشمس .
  2. تمثال هوجيبيلي من القرن السادس عشر.

ويحتوي المتحف على عدة قاعات للعرض في الهواء الطلق بالإضافة إلى 23 قاعة عرض داخلية ، ويعتبر المتحف من أبرز نقاط المعالم السياحية الاقتصادية الهامة لدولة المكسيك.

وبعد أن تعرفنا على أكبر متاحف دولة المكسيك ، تنطلق الرحلة بنا إلى منطقة الشرق الأوسط لتكون رحلتنا عن مهد الحضارة الفرعونية ؛ فنستقر في قلب القاهرة  ونلقي نظرة سريعة على المتحف المصري.

8. المتحف المصري (The Egyptian Museum):

من أشهر المتاحف العالمية على الإطلاق ، يقع في قلب القاهرة بالقرب من ميدان التحرير ، يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1835 م عندما أمر “محمد علي باشا” بإنشاء المتحف في حديقة الأزبكية ثم تعرض للسرقات فتم نقله بعد ذلك إلى القاعة الثانية بقلعة صلاح الدين الأيوبي فتعرضت الآثار للسرقة أيضًا وذلك إلى أن جاء عالم المصريات الفرنسي “أوجوست مارييت” بفكرة إنشاء متحف ومصلحة تهتم بالآثار على ضفاف النيل في عهد “الخديوي سعيد” لكن تم البناء بشكل كامل في عهد “الخديوي إسماعيل” وما لبث أن تعرض المتحف لفيضان النيل فنُقِلَتْ الآثار إلى أحد قصور الخديوي إسماعيل بالجيزة (مقر حديقة الحيوان الآن) ، وأخيرًا في عهد الخديوي “عباس حلمي الثاني” تم وضع حجر الأساس للمتحف في شمال ميدان التحرير من قبل المصمَمْ الفرنسي “مارسيل دورنون” واستمر البناء وعملية نقل الآثار لمدة 5 سنوات إلى أن تم افتتاح الموقع الحالي رسميًا عام 1902 م بحضور الخديوي وكبار رجال الدولة. يتخصص المتحف المصري في عرض الآثار الفرعونية فقط لذلك يزوره الكثير من محبي دراسة التاريخ الفرعوني فيبلغ عدد زائريه سنويًا حسب إحصائيات عام 2018 م إلى أكثر من 1,080,000 زائر

توجد العديد من المقتنيات بالمتحف المصري لعل من أهمها وأبرزها :

  1. مقتنيات عصور ما قبل التاريخ ، وتشمل اللوازم الضرورية في حياة الإنسان قبل اختراع الكتابة وأشكال الفخار والزينة.
  2. مقتنيات عصر التأسيس الفرعوني وهي الأسرتين الأولى والثانية ومنها تمثال “خع سخموي” والعديد من الأواني والأدوات.
  3. مقتنيات عصر الدولة القديمة ، ومنها ما يعود تاريخه إلى الفراعنة “خفرع” و”منقرع” و “زوسر”.
  4. مقتنيات عصر الدولة الوسطى ، ومنها تمثال الملك أمنحتب الثاني ،  وتمثال سنوسرت الأول ، و تمثال أمنحتب الثالث.
  5. مقتنيات عصر الدولة الحديثة ، وتشمل مجموعة من التماثيل ل”توت عنخ آمون” و “الملكة حتشبسوت” وتحتمس الثالث” و “رمسيس الثاني” ، والعديد من العجلات الحربية.
  6. مقتنيات عصر الدولة المتأخرة ، وتشمل العديد من الأحجار الكريمة ، وتمثال آمون وتمثال الآلهة تاروت وغير ذلك.

تشكل الآثار نقطة هامة في الاقتصاد المصري السياحي وزيادة الدخل القومي للبلاد ، فمصر تحتوي على العديد من المتاحف التي يرتادها الزوار سنويًا ، ولأن محبي دراسة التاريخ الفرعوني في كل مكان حول العالم نجد الكثيرين ممن سرقوا تلك الآثار لتُعْرض في المتاحف الدولية وقد نهبوا خيرات الكنوز المصرية إما بالاستعمار أو بوجود من يساعدهم من أبناء الوطن.

  • تأثير المتاحف ثقافيًا على الوعيّ الوطني (the culture impact of museums on people awareness):

الفائدة العظمى من إنشاء المتاحف هو حفظ الزمن الماضي وما مرَّ فيه من إنجازات ومساوئ  ، فقيمة المتاحف تتمثل في تجسيد العِبَرْ في حياة الأجداد لينشئ عليها جيل مستقبل يعي بماضيه ليُحَسِن من مستقبله ، ونلاحظ أن القيمة الثقافية للمتاحف تختلف بين القيمة الوطنية للبلد الواحد أو للعرق البشري كالعرب أو الأوروبيون أو لفصيل ديني بعينه مثل الآثار الإسلامية والآثار المسيحية وغيرذلك.

 ولما كانت عادة الدول في العالم أن الدول ذات القوى الاقتصادية العظمى تتناول أغلب الدول الفقيرة اقتصاديًا حينها تولَد الشعور الوطني لحماية تراث الشعوب من النهب والسرقة فتم إنشاء المتاحف المختلفة لحفظ التراث القومي ، ولازالت بعضًا من الدول النامية تُعَاني إلى الآن في محاولة استرجاع آثارها المسروقة نتيجة الحروب المدمرة.

  • هل تسببت القيمة الاقتصادية للمتاحف في حدوث أي كوارث؟ ( Did The economic value of museums cause any kind of disasters):

نظرًا لما تحتويه المتاحف من آثار تُقَدر قيمتها بملايين الدولارات ، تولّدَ اختصاص سرقة الآثار لدى بعض الناس وانتشرت في العالم أجمع بل إن هناك الآن مافيا متخصصة في تجارة الآثار حول العالم ، فتم تشديد الوسائل الأمنية  لحماية المقتنيات الأثرية بشكل مكثف ، ونذكر هنا أمثلة مختلفة على نماذج سرقة المقتنيات الأثرية وهي :

  1. سرقة (الموناليزا) من متحف اللوفر عام 1911 م ، حيث قام الإيطالي “فينشينزو بيروجي” بأخذ اللوحة تحت معطفه وخرج من المتحف بكل سهولة وظلت اللوحة لديه لمدة عامين حتى تم القبض عليه عند محاولته بيعها للفنان الإيطالي “ألفريدو جيري” الذي أبلغ عنه السلطات ثم أودعت اللوحة في متحف (البوفير) في إيطاليا ثم استقرت في موطنها فرنسا.
  2. سرقة خاتم ألماس من المتحف البريطاني ، منذ تسع سنوات تمت سرقة خاتم ألماس كارتييه تقدر قيمته ب 750 ألف جنية استرليني ، ورغم أن الشرطة تلقت بلاغًا من إدارة المتحف إلا أنه لم يتم العثور على الجاني حتى الآن.
  3. سرقة لوحتين من متحف “فان جوخ” في (أمستردام) ، حيث أنه في عام 2002 م قام لصان باستخدام سُلَّم ومجموعة من الحبال تركوهما ورائهما لسرقة لوحتين للفنان “فان جوخ” تقدر قيمتهما المالية ب 30 مليون دولار ، وبفضل ما تركوه من أشياء باستعمال تحاليل الطب الشرعي تم التوصل إلى هويتهما ، وتم القاء القبض عليهم بعد عام كامل من السرقة وحُكِمَ عليهما بمدة 4 سنوات في السجن ، لكنهما لم يُدِلَّا الشرطة على مكان اللوحتين ولم تتوصل إليهما الشرطة إلى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى